أمان وأمانة.. الأزهر: الالتزام بقوانين وقواعد المرور من الضرورات الدينية

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية أنن الالتزام بالقوانين والقواعد التي تضبط أحوال السير والارتفاق بالطرق من الضرورات الدينية والإنسانية، التي تحقق مقصد الشرع الحنيف من توفير أسباب السلامة والأمان، ودفع الضرر بوقوع حوادث تؤدي إلى هلاك الأنفس والأموال والإضرار بالآخرين؛ يقول سيدنا رسول الله ﷺ: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ». [أخرجه ابن ماجه]
الالتزام بقوانين وقواعد المرور من الضرورات الدينية والإنسانية
وتابع الأزهر: أنه جاء عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: ما خَطَبَنا نبي الله ﷺ إلا قال: «لَا إِيمَانَ لِمَنْ لَا أَمَانَةَ لَهُ.. ». [أخرجه أحمد ]، مشددًا على أن لا يجوز شرعًا مخالفة قوانين وقواعد المرور أو التفريط في إجراءات السلامة؛ تحقيقًا لمقاصد الشرع الشريف بحفظ الأنفس والأموال، وحفظًا للنظام العام، وتحقيقًا لشروط السلامة والأمان.
حملة توعوية للأزهر بعد مأساة فتيات الطريق الإقليمي
كان أطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية حملة توعوية لمواجهة حوادث الطرق، ونشر المفاهيم الصحيحة حول قواعد السير وضوابط القيادة الآمنة.
وتوجه مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بخالص العزاء وصادق المواساة لأولياء ضحايا حادث السير الأليم الذي أودى بحياة 18 فتاة وسائق السيارة، ولكافة أبناء الشعب المصري الذي آلمهم هذا الحادث المروع، ويدعو الله سبحانه أن يلهم ذويهم ويلهمنا الصبر والسلوان، وأن يتغمد الضحايا بواسع رحمته، وأن يرفع درجتهم في عليين.

وقال الأزهر حيئذ: إننا إذ ننعى بناتنا الكريمات نؤكد أن هذا المصاب الأليم ليعيد إلى الأذهان وبقوة خطورة الإهمال وتبعاته الوخيمة، وأنه -وبشتى صوره- آفة تُهدد الأرواح والممتلكات، فكم من أرواحٍ أُزهقت، وكم من بيوتٍ هُدمت، وكم من أحلامٍ تبددت، بسبب تفريط في أداء الواجب، وتقصير عن أداء المسؤولية؟!
ومن منطلق دوره في تعزيز الوعي المجتمعي بالقضايا المؤثرة، سيما تلك المتعلقة بسلامة الأفراد وحفظ الأرواح؛ يطلق مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكتروني حملةً توعوية إلكترونية مكثفة تحت عنوان "حق الطريق" تحت شعار قول سيدنا رسول الله ﷺ "أعطوا الطريق حقه".
وتهدف الحملة إلى نشر الوعي حول أهمية الالتزام بحق الطريق، وقواعد السير، وضوابط القيادة الآمنة، وحرمة تغييب العقول وما يترتب عليه من اعتداء على الأنفس والأرواح، ويركز المركز من خلال هذه الحملة على الجانب الشرعي والأخلاقي لهذه التوجيهات والوصايا، مؤكدًا أن احترام قواعد المرور ليس مجرد التزام قانوني، بل هو واجب شرعي وأخلاقي تفرضه تعاليم الدين الإسلامي الحنيف الذي يحث على حفظ النفس والممتلكات، وإزالة الضرر، وحرمة الاعتداء على الغير، أو الإلقاء بالنفس في مواطن الهلكة.
كما تهدف إلى توعية السائقين والمشاة بأسباب الحوادث وكيفية تجنبها، وتعزيز ثقافة القيادة المسئولة من خلال غرس قيم الانضباط والالتزام والاتزان والتعاون أثناء القيادة.