"هسفركم بره".. ضبط عنصر إجرامي استولى على أموال المواطنين بالطالبية
في ضربة جديدة لأوكار النصب والتزوير، نجحت الإدارة العامة لمكافحة جرائم الأموال العامة والجريمة المنظمة في كشف ملابسات واقعة احتيال ممنهجة نفذها عنصر إجرامي خطير يقيم بمحافظة الجيزة، احترف تزوير المحررات الرسمية وتقليد الأختام الحكومية، مستهدفًا شريحة كبيرة من المواطنين الحالمين بالسفر والعمل خارج البلاد، ليستولي على أموالهم بطرق احتيالية محترفة.
جاءت هذه العملية الأمنية النوعية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحةجاءت هذه العملية الأمنية النوعية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها وزارة الداخلية لمكافحة جرائم التزوير والنصب، حيث وردت معلومات وتحريات دقيقة إلى الأجهزة المختصة تفيد بقيام المتهم بإنشاء وإدارة عدد من الصفحات الإلكترونية المزيفة عبر منصات التواصل الاجتماعي، تحت مسميات شركات سياحة وهمية.
استغل هذه الصفحات في الترويج لعروض سفر مزيفة، مدعيًا قدرته على توفير فرص عمل بالخارج وإنهاء كافة الإجراءات الرسمية بسهولة، مقابل تحويلات مالية مسبقة من ضحاياه.
وبحسب ما كشفت عنه التحريات، فإن المتهم كان يطلب من ضحاياه تحويل المبالغ المالية إلى محافظ إلكترونية مربوطة بأرقام هواتف مختلفة، لتصعيب تتبعه والتلاعب بالتحقيقات، ما يدل على مستوى عالٍ من التخطيط الإجرامي والاحتيال.
تفاصيل ضبط المتهم
عقب تقنين الإجراءات القانونية واستصدار إذن من النيابة، تم تنفيذ عملية مداهمة ناجحة أسفرت عن ضبط المتهم أثناء تواجده في نطاق دائرة قسم شرطة الطالبية بمحافظة الجيزة. وبحوزته تم العثور على عدد من المضبوطات التي تثبت تورطه في هذه الجرائم، أبرزها:
مستندات مزيفة منسوبة إلى شركات سياحة.
بطاقات دفع إلكتروني يُشتبه استخدامها في عمليات تحويل الأموال.
أكلاشيه باسم شركة وهمية.
جهاز حاسوب و3 هواتف محمولة، وبفحصها تبين احتواؤها على محادثات وصور ومستندات تؤكد نشاطه الإجرامي.
وأمام مواجهة المتهم بالأدلة، لم يجد مفرًا من الاعتراف الكامل بجرائمه، مؤكدًا أنه كان يزاول هذا النشاط لفترة طويلة بهدف الإثراء غير المشروع، مستغلًا طموحات الشباب واحتياجهم للسفر والعمل.
تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، ويجري الآن استكمال التحقيقات مع المتهم، تمهيدًا لإحالته إلى جهات التحقيق المختصة، وسط دعوات بضرورة تغليظ العقوبات على مثل هذه الجرائم التي تستهدف استقرار المواطنين وتضرب ثقة المجتمع في المؤسسات.
وتحذر الأجهزة الأمنية المواطنين من التعامل مع الصفحات والمواقع غير الرسمية، وتؤكد على أهمية التحقق من مصداقية الشركات والجهات المقدمة لعروض العمل أو السفر، حتى لا يقعوا فريسة لهؤلاء المحتالين.
