إجلاء 100 ألف شخص.. حرائق كاليفورنيا تواصل الاشتعال

شهدت مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية على مدار اليومين الماضيين، كارثة طبيعية وصفها البعض بأنها الأقسى والأكثر تدميرًا في تاريخ البلاد، حيث اندلعت حرائق الغابات في مناطق شاسعة بين ساحل المحيط الهادئ وباسادينا الداخلية، وهو الأمر الذي جعل الرئيس جو بايدن يعلن المدينة منطقة منكوبة، فيما أصدرت السلطات أوامر الإخلاء لأكثر من 100 ألف شخص.

واجتاحت حرائق كاليفورنيا منطقة باسيفيك باليساديس، ومناطق أخرى في الجانب الغربي من لوس أنجلوس، والتي يقطنها العديد من المشاهير، مثل: توم هانكس وستيفن سبيلبرج وريس ويذرسبون ومارك هاميل ويوجين ليفي وكيم كارداشيان وعدد من النجوم الآخرين.

وبحسب شبكة "سي.إن.إن" الأمريكية، فقد دمرت حرائق كاليفورنيا أكثر من ألف مبنى بما في ذلك منازل ومطاعم وشركات. كما تضررت مكتبة عامة بالكامل والعديد من المدارس.

وفي إيتون، اندلع حريق في منطقة ألتادينا بالقرب من باسادينا، وامتدت على مساحة تجاوزت ألفي فدان، فيما أظهرت صور الأقمار الصناعية احتراق كل مبنى تقريبًا في غرب ألتادينا. وفي منطقة هيرست، اندلع حريق بمنطقة سيلمار بوادي شمال غرب لوس أنجلوس، وامتد على مساحة 500 فدان.

خسائر هائلة

وأسفرت حرائق كاليفورنيا عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، وإصابة العديد من الأشخاص، بمن فيهم رجال الإنقاذ. كما دُمر أكثر من ألف مبنى، وتضررت البنية التحتية بشكل كبير. وقدرت الأضرار المالية الناجمة عن الحرائق، بما يتراوح بين 52 و57 مليار دولار، وفقًا صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وأعلنت السلطات بولاية كاليفورنيا حالة الطوارئ، فيما اشترك آلاف من رجال المطافئ في إخماد النيران. 

كما أعلن البيت الأبيض، أمس، أن الرئيس جو بايدن ألغى رحلته المقررة إلى إيطاليا،للإشراف على استجابة الحكومة الفيدرالية للحرائق المدمرة في كاليفورنيا.

وكان البيت الأبيض قد أعلن في ديسمبر الماضى أن بايدن سيزور إيطاليا من 9 إلى 12 يناير للقاء البابا فرانسيس والرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني.

من جانب آخر، أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم أن أكثر من 7500 شخص يساهمون في مكافحة حرائق الغابات، وذلك بعد أن قام بجولة في المناطق المتضررة، وقال إن العديد من المنازل دمرت.