عاجل

العملات الرقمية.. «رانيا يعقوب» توضح الفرق وتحذر من مخاطر التداول غير المنظم

الدكتور رانيا يعقوب
الدكتور رانيا يعقوب

أكدت رانيا يعقوب، عضو مجلس إدارة البورصة المصرية، أن هناك خلطًا شائعًا بين مصطلحي "العملات الرقمية" و"العملات المشفرة"، مشيرة إلى أن كل عملة مشفرة هي بالضرورة عملة رقمية، لكن العكس ليس صحيحًا.

وأوضحت رانيا يعقوب، خلال حوارها مع الإعلامي والمحامي الدولي خالد أبو بكر في برنامج "آخر النهار" على قناة "النهار"، أن العملات الرقمية قد تكون صادرة عن جهات رسمية مثل البنوك المركزية، فيما العملات المشفرة تتميز بعدم خضوعها لأي سلطة تنظيمية أو مالية.

لا مركزية وغياب للغطاء النقدي

قالت رانيا يعقوب إن العملات المشفرة مثل البيتكوين والإيثيريوم تُعد لامركزية بالكامل، ولا يتم إصدارها من قِبل أي جهة حكومية أو مصرفية، ولا تمتلك غطاء نقديًا أو ذهبًا يدعم قيمتها.

وأضافت رانيا يعقوب أن هذا يختلف جذريًا عن العملات التقليدية التي تعتمد على غطاء اقتصادي ملموس، سواء كان احتياطيات نقدية أو معدنية، وتخضع لإشراف من البنوك المركزية.

استهلاك طاقة ضخم

أشارت رانيا يعقوب إلى أن قيمة العملات المشفرة، خاصة البيتكوين، ترتبط في الغالب بحجم الطاقة المستهلكة في "تعدينها"، وهو مصطلح يعني استخراج العملات من خلال خوارزميات معقدة تعمل على أجهزة كمبيوتر فائقة القوة.

ونوهت رانيا يعقوب إلى أن عملية التعدين تحتاج إلى بنية تحتية متقدمة، ما يجعلها عملية مكلفة وغير متاحة بسهولة للأفراد العاديين، كما أن هذه التكلفة تساهم في رفع قيمة العملة.

البداية بعد الأزمة المالية

تحدثت رانيا يعقوب عن أن البيتكوين تُعد أول عملة مشفرة ظهرت على الساحة، وذلك عقب الأزمة المالية العالمية عام 2008، لافتة إلى أن الجهة التي أطلقتها لا تزال مجهولة، ويُعتقد أنها مجموعة من الأشخاص تعمل تحت اسم مستعار "ساتوشي ناكاموتو".

وأضافت رانيا يعقوب أن البيتكوين تمثل اليوم واحدة من أشهر وأغلى العملات المشفرة عالميًا، وتُستخدم كأداة للتداول والاستثمار وليس كوسيلة تقليدية للشراء.

لا وجود فيزيائي ولا ضمان حكومي

أكدت رانيا يعقوب أن العملات المشفرة لا وجود مادي لها، فهي لا تُمسك باليد، وإنما يتم تخزينها وتداولها من خلال محافظ إلكترونية عبر منصات رقمية تشبه البورصات.

وحذّرت رانيا يعقوب من أن هذه المنصات لا تخضع لأي رقابة حكومية أو مصرفية، مما يجعل أموال المستخدمين عرضة للخطر، في حال حدوث اختراقات أو عمليات احتيال إلكترونية، مؤكدة أنه لا توجد جهة رسمية تضمن حقوق المتعاملين في هذا العالم الافتراضي.

الإعلامي خالد أبو بكر 
الإعلامي خالد أبو بكر 

خطوات وتحذيرات للمبتدئين

اختتمت رانيا يعقوب حديثها بالتأكيد على ضرورة توخي الحذر، مشيرة إلى أن أي شخص يرغب في الدخول إلى عالم العملات المشفرة يجب أن يفتح محفظة إلكترونية ويموّلها بمبلغ مالي، ليبدأ بعدها في شراء وتداول العملات.

وأضافت رانيا يعقوب أن هذا المجال يتطلب وعيًا استثماريًا ومتابعة دقيقة للتقلبات الحادة في الأسعار، وعدم الانجراف وراء الوعود بالأرباح السريعة، لأنه يحمل في طياته مخاطر جسيمة تفوق المكاسب المحتملة.

تم نسخ الرابط