خالد أبو بكر: تحديث نظام التعليم يفتح آفاق التخصص ويقلل الضغط النفسي
علّق الإعلامي خالد أبو بكر على التعديلات الجديدة التي وافق عليها مجلس النواب المصري بشأن قانون التعليم ونظام البكالوريا المصري، موضحًا أن القراءة الأولية لهذه التعديلات تشير إلى تحول نوعي في طريقة التقييم والتخصص الدراسي، ما ينعكس بشكل إيجابي على مستقبل الطلاب في مرحلة الثانوية العامة.
وخلال تقديمه برنامج "آخر النهار" على شاشة قناة النهار، قال خالد أبو بكر إن التعديلات تفتح الباب أمام نظام تقييم قائم على سنتين دراسيتين، بالإضافة إلى إدخال مواد تخصصية تساعد الطالب في التركيز على المسار الأكاديمي الذي يريده لاحقًا في الجامعة.
تخصص بدلاً من التشتت
وأشاد خالد أبو بكر بالفكرة الأساسية وراء النظام الجديد، والتي تعتمد على تقليل عدد المواد التي يدرسها الطالب، والتركيز بدلاً من ذلك على مجموعة من المواد المرتبطة بالتخصص الجامعي المستهدف.
وقال خالد أبو بكر: "بدلاً من إرهاق الطالب في 10 مواد، سيكون لديه مواد مخصصة تساعده على فهم مجاله الجامعي، وهذا يمنحه فرصة أوسع للإبداع والتفوق فيه"، مشيرًا إلى أن هذا التحول في فلسفة التعليم يمثل نقلة نوعية في بناء جيل أكثر تركيزًا واستعدادًا لسوق العمل أو الحياة الأكاديمية بعد التخرج من الثانوية.
نظرة المجتمع للثانوية العامة
أحد أهم الجوانب التي توقف عندها خالد أبو بكر في تحليله للتعديلات، هو تخفيف الضغط النفسي المرتبط بامتحانات الثانوية العامة، التي ظلت لعقود تمثل كابوسًا للأسرة المصرية.
وأوضح خالد أبو بكر قائلاً: "سيكون هناك هدوء نفسي أكبر في مسألة تحديد مصير الطالب، لأن الضغط لن يتركز على امتحان واحد فقط، بل سيتم التقييم عبر سنتين، وهو ما يمنح فرصة للتصحيح والتطور"، مضيفًا أن هذه الخطوة يمكن أن تُحدث تحولًا ثقافيًا في نظرة المجتمع لنظام الثانوية العامة، بحيث لا تبقى مرتبطة فقط بدرجة واحدة، بل بالمهارات والمعرفة الفعلية التي يكتسبها الطالب.
تحفظ جزئي على التغيير المتكرر
رغم الإشادة، أبدى خالد أبو بكر تحفظًا محدودًا على كثرة التغييرات التي يشهدها نظام التعليم في مصر خلال السنوات الأخيرة، مؤكدًا أن الاستقرار في السياسات التعليمية أمر ضروري لاستمرار الفاعلية.
وقال خالد أبو بكر: "أنا مرتاح نوعًا إلى هذا القانون، رغم أنني لست مرتاحًا إلى التغيير المستمر في أنظمة التعليم، ولكن هذه التعديلات تبدو مدروسة وتعكس رؤية واقعية"، مؤكدًا أن استقرار النظام ووضوح الرؤية المستقبلية للتعليم سيكونان مفتاح النجاح لأي تطوير حقيقي.
مناقشة تفاصيل القانون
أعلن الإعلامي خالد أبو بكر في ختام حديثه عن نيته تخصيص حلقة كاملة من برنامجه "آخر النهار" لمناقشة التعديلات الجديدة بشكل تفصيلي، بمشاركة خبراء ومسؤولين في مجال التعليم، بهدف شرح أبعاد القانون للرأي العام وإيضاح ما يحمله من فرص وتحديات للطلاب وأولياء الأمور.
اختتم أبو بكر مداخلته بالتأكيد على أن النظام التعليمي الجديد يتماشى مع تطورات العصر، ويهدف إلى تقديم تجربة تعليمية أكثر توازنًا وواقعية، تسمح للطلاب بالتخصص المبكر وبناء مستقبلهم الجامعي والمِهني بشكل أوضح وأهدأ، إذ أن أي تطوير حقيقي يبدأ من التعليم، وأن هذه الخطوة، إذا طُبقت بفعالية، ستكون بداية مسار إصلاحي واعد يليق بأبناء مصر.
