عاجل

الذهب المستعمل للزينة … هل تجب عليه زكاة ؟ الإفتاء توضح

الذهب
الذهب

تتجدد التساؤلات بين النساء حول الذهب المُعدّ للزينة: هل تجب فيه الزكاة؟ أم يُعفى منه باعتباره للاستعمال الشخصي وليس للادخار أو الاستثمار؟

في هذا السياق، أكدت دار الإفتاء المصرية  أن ذهب الزينة الذي تلبسه المرأة عادةً ولا تُعدّه للتجارة أو الادخار، لا زكاة فيه شرعًا،طالما ليس للكنز أو الاستثمار.

دار الإفتاء: لا زكاة على ذهب الزينة المستعمل

واستندت الدار الإفتاء إلى ما قرره جمهور من فقهاء المالكية والشافعية والحنابلة، وإلى ما ورد عن السيدة عائشة رضي الله عنها أنها كانت تُزيِّن اليتيمات في حجرها بالحُلي ولا تُخرج عنه زكاة


نصاب زكاة المال والمقدار الواجب في إخراجها

الزكاة واحدة من أركان الإسلام الخمسة، وهي عبادة مالية خالصة، فرضها الله تعالى على المسلمين القادرين، من أجل تلبية احتياجات الفئات المستحقة للزكاة، وعلى رأسهم الفقراء والمساكين. وقد بيّن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك بوضوح في وصيته لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين أرسله إلى اليمن، فقال له:
«فَأَعْلِمْهُمْ أَنَّ اللَّهَ افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً فِي أَمْوَالِهِمْ، تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ وَتُرَدُّ عَلَى فُقَرَائِهِمْ» (رواه البخاري ومسلم).

وتُفرض الزكاة على المال عند توفر شروط معينة، وهي:
• أن يبلغ المال النصاب الشرعي، أي ما يعادل قيمة 85 جرامًا من الذهب عيار 21.
• أن يكون المال فائضًا عن حاجة صاحبه ومن يعولهم.
• أن تكون ذمته المالية خالية من الديون المؤثرة.
• أن يمر على المال حولٌ قمريٌّ كامل.

فإذا تحققت هذه الشروط، وجب إخراج الزكاة بمقدار 2.5% (ربع العشر) من إجمالي المال، وهذا الحكم أجمع عليه الفقهاء، كما نقله الإمام ابن المنذر في كتابه “الإجماع”.

وبناء على ما سبق، فإن الزكاة ليست صدقة تطوعية، بل فريضة واجبة على من توافرت فيه شروطها، وهي حق للفقير في مال الغني، لا يسقط إلا لعذر معتبر

على من تجب زكاة المال ومصارفها: 
 

الزكاة فريضة شرعية وركن أساسي من أركان الإسلام، تجب في أموال المسلمين عندما تتحقق فيها شروط محددة، أبرزها: بلوغ المال النصاب الشرعي، ومرور عام هجري كامل عليه، وأن يكون خاليًا من الدين، وفائضًا عن الحاجة الأساسية لصاحب المال ومن يعول.

الزكاة للفقراء قبل الإنفاق على البنيان

وقد بيَّن الله تعالى في القرآن الكريم مصارف الزكاة الثمانية التي يجب أن تُوجَّه لها هذه الأموال، فقال سبحانه:
﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ﴾ [التوبة: 60].

ويُستدل من ذلك أن الزكاة وُجِهت لبناء الإنسان أولًا، قبل الإنفاق على العمران أو المشاريع، ولرعاية المحتاجين قبل بناء المساجد، تأكيدًا على البُعد الإنساني والاجتماعي العميق في هذه العبادة المالية

تم نسخ الرابط