عاجل

ما حكم الذبح بنية الصدقة على روح المتوفى أثناء العزاء؟.. الإفتاء توضح

العزاء
العزاء

يتساءل الكثير حول العادات المرتبطة بالعزاء، ومن أبرزها الذبح صدقةً على روح المتوفى أثناء أيام العزاء، سواء بتوزيع اللحم على الفقراء أو بإقامة ولائم للمعزين. فما حكم الإسلام في ذلك؟ أكدت دار الإفتاء المصرية أن التصدق على الميت بالذبح عنه سواء أثناء العزاء أو قبله أو بعده، أمرٌ جائزٌ لا مانع منه شرعًا، بشرط أن لا يكون في ذلك تجديدٌ للأحزان، أو مشقة على أهل الميت، كما يجب ألا يُؤخذ من مال الورثة القُصَّر، فإن حصل ذلك فهو محرم شرعًا.

ماذا يقول العلماء ؟

وبالرغم من أن بعض المتأخرين من فقهاء الحنفية قالوا بالكراهة في هذا الفعل، فإن بعض العلماء أوضحوا أن الأصل فيه الجواز، ولا شيء فيه من حيث الحكم الشرعي، بل هو من الأعمال الطيبة إذا خلت من الرياء والعادات الاجتماعية المرهقة.

وقد نُقل عن الطحطاوي الحنفي في “حاشيته على مراقي الفلاح” أن ما ورد من كراهة الضيافة أو صنع الطعام من أهل الميت مرتبط بالعادات الجاهلية، كاجتماع الناس على النياحة، وليس مرتبطًا بالفعل ذاته، خاصة أن هناك روايات صحيحة تؤكد أن النبي صلى الله عليه وسلم أُدعي إلى طعام بعد جنازة، وأكل مع الناس ولم يُنكر عليهم، مما يدل على جواز أن يصنع أهل الميت طعامًا ويُدعى إليه الناس، طالما أن ذلك لا يُقصد به الفخر أو التفاخر.

بل إن كتب الفقه نفسها أوضحت أنه إذا تم الذبح للفقراء والمساكين كان ذلك حسنًا، بشرط ألا يكون من تركة فيها ورثة صغار، لأن في ذلك تعديًا على حقوقهم.

كما نُقل عن بعض أهل العلم أنه يُستحب أن يتصدق ولي الميت عنه في الليلة الأولى بشيء مما تيسر، فإن لم يجد، فليُصل ركعتين ويُهدي ثوابهما له، بل استُحب أيضًا الاستمرار في التصدق عنه لمدة سبعة أيام متتالية، كل يوم بما تيسر من طعام أو مال.

وبناءا على ذلك :الذبح عن الميت بنية الصدقة جائز شرعًا، بشرط أن لا يُتخذ عادةً اجتماعية تُثقل كاهل أهل الميت، أو تُجدّد أحزانهم، أو تتعدى على أموال الورثة القُصَّر، ويُستحب أن يُوجه هذا الطعام أو الذبح للفقراء والمحتاجين طلبًا للأجر والثواب

تم نسخ الرابط