عاجل

عمل بسيط يعدل أجر وثواب حجة وعمرة تامة.. اغتنمه قبل شروق الشمس

الحج والعمرة
الحج والعمرة

الحج والعمرة من الأمور التي يشتاق المسلمون مرارًا وتكرارًا لأدائها وإن سبق لهم الذهاب قاصدين مكة والمدينة، إلا أن هناك عمل يعدل أجر وثواب حجة وعمرة تامة تامة تامة، نوضحه في السطور التالية.

الأعمال التي يعدل ثوابها ثواب الحج والعمرة 

جاء في أعمال تعدل أجر الحج والعمرة أنه من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله تعالى حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة.

يقول مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن جلسة الضُّحى بعد صلاة الفجر في جماعة من الأعمال التي يعدل ثوابها ثواب الحج والعمرة.

وقد بيَّن النبي ﷺ ثواب جلسة الذِّكر والقرآن بعد صلاة الفجر إلى شروق الشمس، وصلاة الضحى بعد الشروق بثلث ساعة تقريبًا، وأخبر أن ثوابها كثواب الحجة والعمرة، فقال ﷺ: «مَنْ صَلَّى الْغَدَاةَ فِي جَمَاعَةٍ، ثُمَّ قَعَدَ يَذْكُرُ اللهَ حَتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ، ثُمَّ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ، كَانَتْ لَهُ كَأَجْرِ حَجَّةٍ، وَعُمْرَةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ، تَامَّةٍ». [أخرجه الترمذي]

عمل بسيط يعدل أجره الحج التام

كما قال الدكتور أسامة فخري الجندي، من علماء وزارة الأوقاف، إن هناك أعمالاً بسيطة في ظاهرها لكنها تعادل في أجرها ثواب الحج التام، وذلك بنصوص صريحة عن النبي صلى الله عليه وسلم، منها الذهاب إلى المسجد طلبًا للعلم أو لتعليم الناس، مستشهدا بقوله صلى الله عليه وسلم: "من غدا إلى المسجد لا يريد إلا أن يتعلم خيرًا أو يعلمه، كان له كأجر حاج تامة حجته".

وأوضح الدكتور الجندي خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، أن النبي ذكر المسجد لأنه كان مركز التعليم واللقاء والاستقبال والتربية، ولذلك فإن كل من يقصد التعلم أو التعليم - سواء في مسجد أو جامعة أو مدرسة - يدخل في هذا الفضل، بشرط نية طلب الخير.

عمل بسيط يعدل أجره الهدي في الحج 

وفي سياق متصل، أكد الدكتور أسامة فخري الجندي أن المبكر لصلاة الجمعة ينال أجرًا عظيمًا يعادل الهدي في الحج، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من جاء في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة..."، وبين أن ترتيب الأجر يهبط تدريجياً حتى يصل إلى من جاء بعد صعود الإمام المنبر، حيث تُطوى الصحف ولا يُكتب له شيء، فـ"اللحظة" الفارقة بين دخول مبكر أو متأخر تُحدث فرقًا عظيمًا في الثواب.

وأضاف أن الذهاب مبكرًا لصلاة الجمعة مع الاغتسال، والتطيب، ولبس أحسن الثياب، والمشي إلى المسجد، والإنصات للخطبة، يمنح المسلم أجر سنة كاملة من الصيام والقيام عن كل خطوة يخطوها، مستندًا لحديث النبي: "من اغتسل يوم الجمعة... فمشى ولم يركب... كان له بكل خطوة أجر سنة صيامها وقيامها. 

وأردف: "نحن أمة أعمارها قصيرة، لكن الله أنعم علينا بأعمال تضاعف الأجر، وتفتح لنا أبواب الحج والجهاد والثواب العظيم ونحن في بيوتنا أو مساجدنا، فاغتنموا هذه الفرص، واصنعوا من الجمعات مواسم رفعة وفضل".

تم نسخ الرابط