عاجل

أنور قرقاش: لقاء محمد بن زايد بالشرع محطة مفصلية نحو دعم سوريا

الدكتور أنور قرقاش
الدكتور أنور قرقاش

أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن اللقاء الذي جمع الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الرئيس الإماراتي، مع نظيره السوري أحمد الشرع، يعكس عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، ويشكّل محطة مفصلية نحو دعم سوريا في طريق التعافي والازدهار.

وقال "قرقاش" في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس": "لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة، حفظه الله، بفخامة الرئيس السوري أحمد الشرع يجسّد عمق العلاقات الأخوية، ويؤكد التزام الإمارات بنجاح سوريا في هذه المرحلة المفصلية. وقد كان المحور الاقتصادي والتنموي في صلب هذا اللقاء، فيما يشكّل النجاح الملهم للجالية السورية الكبيرة في الإمارات، التي تقارب ٤٠٠ ألف شخص، أحد مفاتيح التعاون والدور المحوري للإمارات". 

 

وأضاف: "النجاح الاقتصادي والتنموي كفيل بوضع سوريا على طريق التعافي والازدهار".

في سياق آخر، أفادت مصادر سورية أن الرئيس السوري أحمد الشارع التقى يوم الإثنين، بمستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي في العاصمة الإماراتية أبوظبي، ووصفت أحد المصادر اللقاء بأنه "خطوة مهمة في مسار المفاوضات السورية-الإسرائيلية"، وأشارت التقارير إلى أن هذا الاجتماع ليس الأول بين المسؤولَين.

سوريا تُجري محادثات "هادئة" مع إسرائيل

وكانت مصادر دبلوماسية قد ذكرت الأسبوع الماضي أن سوريا تُجري محادثات "هادئة" مع إسرائيل، لا تهدف إلى توقيع اتفاق سلام شامل، بل إلى التوصل إلى تفاهم أمني محدود، وتبدو المصالح متقاربة بين الطرفين؛ فالرئيس السوري يسعى لجذب الاستثمارات الأجنبية وتخفيف العقوبات، بينما تهتم إسرائيل بضمان أمن حدودها الشمالية.

ووفقًا لتلك المصادر، فإن هذا الاتفاق المحتمل لن يشمل تطبيعًا دبلوماسيًا كاملاً أو فتح سفارات، بل سيقتصر على اتفاق أمني. وقال أحد المصادر ساخرًا: "من يتخيّل نفسه يأكل فلافل في دمشق، فليواصل الحلم".

الاتفاق المتوقع قد يتضمن ضمانات أمنية، وتعهدًا بمكافحة النشاطات الإرهابية، وخطوات للحد من النفوذ الإيراني، ومنع تمركز الجماعات المسلحة قرب الحدود، وتشير تقارير أجنبية إلى أن إسرائيل استخدمت بالفعل الأجواء السورية لتنفيذ ضربات ضد أهداف إيرانية، ما يوحي بوجود تنسيق غير رسمي بين الجانبين، حتى وإن لم يكن معلنًا.

 اتفاق فك الاشتباك لعام 1974

وتستند هذه المحادثات إلى اتفاق فك الاشتباك لعام 1974، الذي أنهى حرب أكتوبر وما تبعها من حرب استنزاف، حيث حدّد الاتفاق آنذاك خطوط الفصل، وتموضع القوات وآليات الرقابة، ونجح في الصمود رغم فترات التوتر. ويعتقد مسؤولون في القدس أن الاتفاق يمكن تحديثه لمواجهة التهديدات المعاصرة، شرط أن تُظهر سوريا انفصالًا فعليًا عن النفوذ الإيراني.

تم نسخ الرابط