عاجل

15 فردًا بالعراء منذ شهرين.. أسرة بسوهاج تناشد الرئيس بعد هبوط أرضي دمر منزلهم

15 شخص في العراء
15 شخص في العراء بسوهاج

في مشهد مؤلم ومأساوي بقرية باجا التابعة لمحافظة سوهاج، وجدت أسرة مكونة من 15 فردًا أنفسهم مشردين في العراء منذ أكثر من شهرين، بعد تعرض منزلهم لهبوط أرضي مفاجئ، أسفر عن تصدع المبنى وإعلان خطورته على حياة السكان والمارة، دون أن يتحرك أحد من المسؤولين لرفع المعاناة عنهم.

أسرة بسوهاج تناشد الرئيس بعد هبوط أرضي دمر منزلهم

المنزل المشيد من الطوب الأحمر والمسلح بالخرسانة المسلحة كان يؤوي ثلاثة أشقاء وأبنائهم، بالإضافة إلى شقيقتهم التي كانت تقيم معهم، لكنها لم تتحمل الصدمة النفسية عندما شاهدت موظفي الوحدة المحلية خلال المعاينة وهم يبلغون الأسرة بضرورة إخلاء المنزل فورًا، فلفظت أنفاسها الأخيرة في الحال متأثرة بأزمة قلبية حادة.

ورغم مرور نحو شهرين على الواقعة، لا تزال الأسرة بلا مأوى، في ظروف قاسية وسط حرارة الصيف الحارقة، دون تدخل من أحد.

يقول محمد عبدالعال أحد الأشقاء الثلاثة المقيمين بالمنزل المنهار: "إحنا عايشين في الشارع من يوم ما طلعنا من البيت بسبب الهبوط، قاعدين في الشمس والحر، لا في جمعية سألت فينا، ولا مسؤول جه شاف حالتنا بعد المعاينة الأولى.

ويضيف بحرقة: أطفالنا بقت بتنام على الكرتون، والست اللي ماتت –أختنا– كانت زي الأم لولادنا، راحت من الصدمة بعد ما قالوا لنا لازم تسيبوا البيت فورًا.. ما استحملتش، وماتت في ساعتها.

الصدمة الكبرى، بحسب ما تؤكده الأسرة، تكمن في عدم دقة تقرير الوحدة المحلية الذي وصف المنزل بأنه مبني من الطوب الأحمر ومسقوف بالأفلاق والجريد، بينما الحقيقة أن المنزل مسقوف بالخرسانة المسلحة، ما يضع علامات استفهام خطيرة حول مصداقية التقرير، وتأثيره على تأخير الإجراءات الرسمية اللازمة للإزالة وإعادة البناء.

وفي ظل تجاهل بعض المسؤولين وعدم وجود تحرك حقيقي، لم يجد الأشقاء سوى مناشدة الرئيس عبد الفتاح السيسي شخصيًا، آملين أن يصل صوتهم إلى من بيده القرار، حيث يقول عم صلاح

"إحنا ناس على قد حالنا، لا نقدر نهدم ولا نقدر نبني، ونفسنا في تدخل من سيادة الرئيس أو محافظ سوهاج، إحنا مش طالبين غير بيت نعيش فيه بكرامة.

وتُسلط الواقعة الضوء على غياب الدور المجتمعي لمؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية التي يفترض أن تتدخل في مثل هذه الحالات الإنسانية، خصوصًا عندما يكون هناك أطفال مهددون بالتشرد، وأسرة فقدت مأواها وواحدة من أفرادها بسبب الإهمال والبطء في التحرك.

تم نسخ الرابط