عاجل

أسامة قابيل: الشماتة في المصائب صفة مذمومة وتدل على فراغ النفس

 أسامة قابيل
أسامة قابيل

أكد الدكتور  أسامة قابيل، من علماء الأزهر الشريف، أن الشماتة في الناس، خصوصًا في مصائبهم، لا تمر بلا عقوبة من الله، مستشهداً بحديث النبي ﷺ: "لا تُظهِر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك"، مشددًا على أن الشخص الشامت قد يُصاب بنفس البلاء الذي شمت به.

سلوك قلبي ولساني وجسدي

وفي حوار له مع الإعلامية إيمان رياض، في برنامج "من القلب للقلب" على قناة "mbcmasr2"، أوضح قابيل أن الشماتة ليست مجرد كلمة يُقالها الشخص، بل هي سلوك قلبي ولساني وجسدي، لافتًا إلى أن من يشمت قد يظهر شماتته من خلال قلبه، لسانه، أو حتى فرحه بمصيبة غيره دون أن ينطق.

خاف من شماتة الأعداء

وأشار قابيل إلى أنه على الرغم من مكانة نبي الله موسى عليه السلام، فقد خاف من شماتة الأعداء في قوله: "فلا تُشمت بي الأعداء"، مؤكدًا أن الشماتة مذلة وقد تكون عقوبة من الله. وأوضح أن الله قد يبتلي الشامت بما شمت به غيره، لأن الجزاء من جنس العمل.

أخلاق أهل الجنة

وقال الدكتور قابيل: "إذا رأيت شخصًا وقع في بلاء، فقل: الحمد لله الذي عافاني، وادعُ له بالفرج"، مشيرًا إلى أن هذه هي أخلاق أهل الجنة الذين وصفهم الله في القرآن بـ "الذين هُدوا إلى الطيب من القول". 

ضرورة الابتعاد عن الشماتة

وشدد على ضرورة الابتعاد عن الشماتة، التي تعد سلوكًا يدل على مرض في القلب، وعدم الاهتمام بمصائب الآخرين بل الانشغال بإصلاح الذات.

تتبع عثرات الآخرين

وأضاف قابيل أن الشخص الذي يشمت في الآخرين ليس إنسانًا سويًا، بل هو إنسان "فاضي" لا يشغل نفسه إلا بتتبع عثرات الآخرين. وأكد أن المؤمن الحقيقي مشغول بعبادته، والعمل الصالح، وأنه لا يضيّع وقته في إفساد الناس أو مراقبة مصائبهم.

التوبة والذكر والعمل الصالح

وأوضح الدكتور أسامة قابيل أن الحل للابتعاد عن الشماتة يكمن في التوبة والذكر والعمل الصالح، مشيرًا إلى أن المسلم يجب أن يبدأ بنفسه، ويحسن قلبه ولسانه، ويسأل الله أن يهديه إلى الطيب من القول.

تم نسخ الرابط