أسامة السعيد: مصر داعمة لاستقرار الصومال على مر التاريخ

قال الدكتور أسامة السعيد رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن الشراكة بين مصر والصومال مهمة للغاية كما أن لديهما علاقات سياسية وأمنية وعسكرية واقتصادية وتعليمية مشتركة، موضحا أن مصر كانت داعمة لاستقلال الصومال ومهتمة بأمنه واستقراره، وهذا الاهتمام ليس وليد اللحظة بل على مر التاريخ، كما أنه مع ازدياد التوتر في البحر الأحمر، تركز مصر على الاهتمام بما يحدث في البحر الأحمر خاصة أن مضيق باب المندب يمثل المدخل الجنوبي لقناة السويس، لذا فإن له أهمية استراتيجية بالنسبة لمصر.
اهتمام مصر بأمن الصومال
وأضاف «السعيد»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المذاع على قناة «الحياة»، أنّ أمن واستقرار الصومال مهم بالنسبة لمصر، كما أن أمن منطقة القرن الإفريقي مسألة مهمة للمحيط الحيوي للدولة المصرية في كثير من المجالات، مشيرا إلى أن هناك محاولات من بعض الدول لزعزعة استقرار الصومال وجيبوتي وإريتريا، مما يمثل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وتابع: «هناك قوى كثيرة تحاول التربص بأمن البحر الأحمر الذي يمثل شريانا مهما، لذا التعاون المصري الصومالي مهم في هذا التوقيت».
الإجراءات القانونية المصرية
وفي وقت سابق، كشف الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير الأخبار، أن رفض مصر دخول بعض الوفود إلى المنطقة الحدودية مع غزة سببه الرئيسي عدم التزام هذه الوفود بالإجراءات القانونية المصرية.
أوضح أن مصر استقبلت وفودًا دولية وإقليمية رفيعة المستوى سابقًا، بعد حصولها على التصاريح والتأشيرات اللازمة، مثل زيارة الرئيس الفرنسي ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة، وذلك لضمان أمن الزائرين والمنطقة الحدودية الحساسة.
أكد السعيد أن الحصول على التصاريح والتأشيرات ليس إجراءً تعسفيًا، بل هو عهد أمان من الدولة المصرية للزائرين، خاصة في ظل التوترات والعمليات العسكرية الواسعة على الجانب الآخر من الحدود.

تنظيم التحركات في المنطقة الحدودية
وأشار إلى أن تنظيم التحركات في المنطقة الحدودية ضروري للحفاظ على سلامة الوفود، وأن مصر حريصة على تسهيل مهمة كل من يلتزم بالقوانين لدعم القضية الفلسطينية.
شدد السعيد على أن مصر لم تمنع أي وفد أو منظمة ترغب في التضامن مع الشعب الفلسطيني أو تقديم الدعم، بل تسعى لتسهيل مهمتهم، بشرط الالتزام بالضوابط والقوانين المصرية.
وأكد أن احترام هذه القواعد لا يتعارض مع التضامن، بل يضمن سلامة الجميع ويحقق الهدف الإنساني بشكل منظم وآمن.
أوضح أن من يفتعل أزمة أو يحاول تجاوز القوانين لا يخدم القضية الفلسطينية، بل يسعى لإظهار صورة غير حقيقية عن الموقف المصري.