أسامة السعيد: الاغتيالات الإسرائيلية لن تحقق أهدافها الاستراتيجية في إيران
قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن سياسة الاغتيالات التي تنتهجها إسرائيل ضد القيادات الإيرانية لا تمثل أهدافًا حقيقية، بل هي مجرد محاولة لخلق ضغط نفسي على الحكومة الإيرانية.
تحقيق استراتيجيات قوية
وأوضح "السعيد"خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، اليوم أن هذه السياسات لا تهدف إلى تحقيق استراتيجيات قوية أو متماسكة على الأرض، بل تركز على إثبات قدرة إسرائيل على الوصول إلى القيادات الإيرانية في مجالات عسكرية ونووية، وذلك بهدف إظهار قدرة الدولة العبرية على اختراق الأنظمة الأمنية الإيرانية.
أكد السعيد أن إيران استطاعت التعامل مع هذه الاغتيالات بنجاح، حيث أنها تعين قيادات جديدة في اللحظات التالية لكل عملية اغتيال، وأن قدرة إيران على مواجهة هذه الهجمات ليست بالأمر الصعب بالنظر إلى قوتها الأمنية والعسكرية وتنظيمها المحكم، قائلاً: "إسرائيل تسعى لتكريس صورة لنفسها بأنها دولة قادرة على الوصول إلى أي هدف، لكن على مستوى الأهداف الاستراتيجية لا أعتقد أن هذه الاغتيالات ستؤثر كثيرًا في مسار الأحداث."
الردود الإيرانية لم تتأثر بما يحدث
وبالحديث عن الرد الإيراني على هذه الاغتيالات، أكد “السعيد” أن الردود الإيرانية لم تتأثر بما يحدث فبعد ساعات من اغتيال أي قائد إيراني، يتم تعيين قيادات جديدة، مما يساهم في الحفاظ على الاستقرار والتصعيد، دون التأثير الكبير على وتيرة الرد الإيراني، مشيرًا إلى أن إيران قد شنت عدة هجمات صاروخية مؤثرة على أهداف إسرائيلية في الأيام الماضية، مما يعكس أن هذه الاغتيالات لم تنجح في إضعاف قدرة إيران على الرد.
الرد على الهجمات الإسرائيلية
وأكد السعيد أن هناك عدة عوامل تؤثر على قدرة إيران في الرد على الهجمات الإسرائيلية، أبرزها الحساسيات في الرد العسكري لتجنب استفزاز الولايات المتحدة والتدخل المباشر في الصراع، موضحا أهمية المعلومات الاستخباراتية التي تمتلكها إيران بشأن المواقع الأكثر تأثيرًا في إسرائيل، فضلاً عن وجود أنظمة دفاع جوي متطورة تدعمها دول أخرى قد تقلل من فعالية الصواريخ الإيرانية.
وفي هذا السياق، نقل السعيد عن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي أكد أن إيران لا تزال تمتلك رصيدًا كبيرًا من الصواريخ والقدرات العسكرية التي يمكن أن تستخدمها في الهجمات المستقبلية ضد إسرائيل.
