عاجل

خيري رمضان: الزعيم اختار أن يحافظ على صورته في أذهان الجمهور Iفيديو

فرح حفيد عادل إمام
فرح حفيد عادل إمام

أثار ظهور الفنان الكبير عادل إمام في صورة عائلية حديثة خلال حفل زفاف حفيده "عادل رامي إمام"، ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ليس فقط في مصر والعالم العربي، بل حتى داخل دولة الاحتلال، حيث تم تداول الصورة باحتفاء لافت.

وفي برنامجه "مع خيري"، الذي يُذاع عبر قناة "المحور"، علّق الإعلامي خيري رمضان على هذه الصورة، معتبرًا إياها أكثر من مجرد لقطة عائلية، بل "مشهد رمزي" يعكس مكانة الزعيم الاستثنائية، وقوة حضوره، رغم ابتعاده عن الأضواء منذ سنوات.

قرار الاعتزال بهدوء وكبرياء

قال خيري رمضان إن عادل إمام اتخذ قرارًا نابعًا من قناعاته الشخصية، بأن يبتعد عن الظهور الإعلامي، ويكتفي بقضاء وقته مع أسرته وأحفاده، مشيرًا إلى أن البعض قد يطالب بظهوره المتكرر، دون أن يدرك أن "هذا الفنان قرر أن يظل في عيون الناس كما عرفوه: نجمًا لامعًا في أبهى صوره".

وأضاف خيري رمضان أن الزعيم اختار الحفاظ على صورته القوية في أذهان جمهوره، بعد مشوار طويل قدّمه فيه أجمل وأهم ما لديه، مؤكدًا أن هذا القرار لا يُنقص من حضوره، بل يزيده احترامًا.

الكومبارس إلى قمة النجومية

استعرض خيري رمضان جانبًا من مسيرة عادل إمام الفنية، قائلاً: "لم يولد نجمًا، بل بدأ كومبارسًا، وتدرّج بصبر وإصرار حتى أصبح أسطورة حقيقية في تاريخ الفن العربي".

وأوضح خيري رمضان أن عادل إمام مر بمراحل فنية متنوعة، من أفلام بسيطة في البدايات، إلى أعمال متوسطة، ثم أفلام خالدة مثل الحريف، اللعب مع الكبار، موعد على العشاء، وحب في الزنزانة، بالإضافة إلى عشرات الأعمال الكوميدية التي أضحكت أجيالًا من المشاهدين.

رمز القوة الناعمة المصرية

أكد خيري رمضان أن الزعيم يمثل نموذجًا حيًّا لـ"القوة الناعمة المصرية"، قائلاً: "لا يوجد بيت في العالم العربي لا يعرف عادل إمام، ولا يوجد زعيم أو رئيس إلا وحرص على التقاط صورة معه"، مضيفًا: "حتى في إسرائيل، لا يوجد إسرائيلي لا يعرف عادل إمام. هذا ما يعنيه التأثير الحقيقي".

وأشار خيري رمضان إلى أن الزعيم ظل وفيًا لصورة الفنان الذي لا يُباع، ولا يتحول إلى "أراجوز"، كما وصف، بل ظل نجمًا متزنًا، ذكيًا في اختياراته الإعلامية والفنية، رافضًا الابتذال، ومتمسكًا بجودة ما يقدّمه.

عادل إمام .. الإنسان قبل الفنان

اختتم خيري رمضان حديثه بتحية كبيرة لعائلة الزعيم، قائلاً: "نقول له مبروك على زواج حفيده، ومبروك عليك حب الناس الذي لا يزال متوهجًا"، مضيفًا: "عادل إمام عاش مثل أي مواطن بسيط، تنقل من سكن مشترك إلى شقة صغيرة، ثم كبر اسمه وشأنه، وانتقل إلى المنصورية، لكنه ظل يحتفظ بجوهره الإنساني".

وأكد خيري رمضان أن الزعيم يستحق التقدير ليس فقط لفنه، بل لإصراره على أن يحافظ على صورته وكرامته في زمن امتهن فيه كثيرون الفن دون هوية أو رسالة.

عادل إمام ليس مجرد ممثل، بل أيقونة فنية وثقافية شكلت وعي أجيال، وجسّدت معنى أن يكون الفنان رسولًا للبهجة والوعي والاحترام، صورته الأخيرة لم تكن مجرد لحظة أسرية، بل رسالة محبة من نجم اختار أن يبقى في القلوب كما عهدناه.. زعيمًا حقيقيًا للفن والوجدان العربي.

تم نسخ الرابط