مؤسسة "أكشن إيد" الدولية: مجاعة غزة تتفاقم والمنظومة الصحية تنهار

قالت ريهام الجعفري، مسؤولة التواصل في مؤسسة "أكشن إيد" الدولية في فلسطين، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة وصلت إلى مستويات كارثية وغير مسبوقة، مشيرة إلى أن المجاعة باتت وشيكة وتهدد حياة الآلاف.
وأضافت الجعفري خلال مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن المؤسسة ترصد تدهورًا يوميا في الأوضاع الغذائية والصحية، خاصة مع استمرار القصف، إغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات الأساسية والوقود، مؤكدة أن غياب الممرات الآمنة يحول دون وصول الإغاثة إلى مناطق متعددة داخل القطاع، ويؤدي إلى ازدياد المعاناة، خاصة بين الأطفال والرضّع.
وأوضحت الجعفري أن هناك مئات من الأطفال حديثي الولادة مهددون بالموت نتيجة نفاد الحليب وعدم توفر الوقود اللازم لتشغيل الحاضنات الطبية، وهو ما يتسبب في انهيار تدريجي للمنظومة الصحية، مشيرة إلى أن محطات المياه والكهرباء لم تعد قادرة على العمل، ما يعني شللًا تامًّا في تقديم الخدمات الحيوية، كما أن كل دقيقة تمر دون تدخل إنساني وسياسي تعني مزيدًا من الجوع، العطش، والألم لسكان غزة.
وفيما يتعلق بأزمة المياه، كشفت الجعفري أن سكان غزة يعانون من انعدام مياه الشرب، ليس بسبب أزمة مناخية أو جفاف طبيعي، بل نتيجة مباشرة للحرب المستمرة، مضيفة أن استهداف محطات تحلية المياه ونفاد الوقود اللازم لتشغيلها دفع المواطنين إلى استخدام مياه غير صالحة للشرب، وحتى هذه لم تعد متاحة في بعض المناطق.
في سياق متصل ،أعلنت إسرائيل عن تشكيل الوفد الذي سيشارك في المفاوضات مع حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة، وذلك رغم تحفظها على ثلاث بنود أرفقتها حماس في المقترحات التي قدمتها.
وتأتي هذه الخطوة في ظل توقعات أمريكية بأن تستمر المباحثات بين الجانبين لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أيام، بدلاً من المدة الأصلية المحددة بيوم ونصف فقط، حسبما نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
غموض يعيق تقدم المفاوضات
ولم تتحدث الصحيفة عن الصلاحيات التي منحها المجلس الوزاري المصغر للوفد التفاوضي الإسرائيلي، مشيرة إلى أن هذه النقطة لم تُناقش خلال الساعات الماضية، رغم أنها كانت عقبة رئيسية في جولات التفاوض السابقة.
أعضاء الوفد
ويضم الوفد رئيس جهاز الموساد ديفيد بارنياع، ونائب رئيس جهاز الشاباك الذي قاد الفريق التفاوضي في الأشهر الماضية، بالإضافة إلى العميد احتياط غال هيرش منسق شؤون الأسرى والمفقودين، فضلاً عن ممثلين فنيين من أجهزة الموساد والشاباك، ما يعكس جدية إسرائيل في إتمام مفاوضات دقيقة وشاملة.