عاجل

لا ملاذ آمن.. القصف الإسرائيلي يلاحق المدنيين في كل مناطق قطاع غزة

غزة - أرشيفية
غزة - أرشيفية

قال بشير جبر، مراسل القاهرة الإخبارية من غزة، إن قطاع غزة شهد منذ فجر اليوم تصعيدًا عسكريًا إسرائيليًا واسع النطاق استهدف مختلف المناطق، من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه، حيث شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية عشرات الغارات الجوية العنيفة، لا سيما على المناطق الشرقية من مدينة غزة وبلدة جباليا، ما أدى إلى سماع دوي الانفجارات حتى في المحافظة الوسطى التي تبعد نحو 25 كيلومترًا عن مواقع القصف.

وأضاف خلال رسالة على الهواء ، أن الغارات طالت أحياءً سكنية مكتظة مثل حي الزيتون والشجاعية والتفاح، وأسفرت عن دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة، مشيرا إلى أنه في تطور ميداني خطير، استهدفت الغارات الإسرائيلية منازل في غرب مدينة غزة، خاصة في حي الشيخ رضوان وحي النصر، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 25 فلسطينيًا، إضافة إلى عشرات الجرحى، بعضهم في حالات خطيرة. وأكد جبر أن مستشفى الشفاء استقبل الأعداد الأكبر من الضحايا، وسط تحذيرات من انهيار النظام الصحي نتيجة الأعداد المتزايدة من المصابين ونقص الموارد الطبية.

وتابع أن المحافظة الوسطى لم تسلم من القصف، حيث واصلت المدفعية الإسرائيلية استهداف الأطراف الشرقية لمخيم البريج بشكل عشوائي، كما أُصيب صياد فلسطيني صباح اليوم قبالة شواطئ دير البلح جراء إطلاق نار من الزوارق الحربية الإسرائيلية، في استمرار لانتهاك حقوق المدنيين حتى في المناطق الساحلية.

أما جنوب القطاع، فقد شهد منذ أكثر من شهر ونصف عمليات توغل بري مكثفة في مدينة خان يونس. وأفاد جبر بأن الطائرات الحربية الإسرائيلية قصفت فجر اليوم خيام نازحين في منطقة المواصي غرب خان يونس، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلان، كما سقطت عدة قذائف مدفعية قرب مجمع ناصر الطبي وسط المدينة، ومع حصيلة اليوم التي تجاوزت 28 شهيدًا، يؤكد جبر أن القطاع بأكمله يعيش تحت نيران العدوان الإسرائيلي دون استثناء لأي منطقة.

في سياق متصل ،أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن التعديلات التي اقترحتها حركة "حماس" على مبادرة وقف إطلاق النار في قطاع غزة غير مقبولة بالنسبة لإسرائيل، لكنه أكد في الوقت نفسه أن وفد التفاوض الإسرائيلي سيتوجه إلى قطر، الأحد، لمواصلة المحادثات غير المباشرة.

إسرائيل: تعديلات التى طلبتها حماس غير مقبولة

وأوضح البيان أن إسرائيل أُبلغت، بالتعديلات التي طلبتها حماس على المقترح القطري، واصفًا إياها بأنها "غير مقبولة"، لكنه أشار إلى أن نتنياهو قرر، بعد تقييم الموقف، قبول دعوة المشاركة في المحادثات غير المباشرة بغرض التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن، بناءً على المقترح الذي وافقت عليه تل أبيب سابقًا.

وكانت حماس قد أعلنت،  موافقتها على المقترح الذي تقدم به الوسطاء، وقالت في بيان إنها سلمت ردها بعد مشاورات داخلية ومع الفصائل الفلسطينية، مؤكدة أن موقفها يتسم بـ"الإيجابية" واستعدادها للدخول فورًا في مفاوضات لتنفيذ الاتفاق.

رد حماس تضمّن موافقة على الإطار العام للمبادرة

وبحسب مصادر مطلعة، فإن رد حماس تضمّن موافقة على الإطار العام للمبادرة، مع إرفاق مجموعة من المطالب والاستيضاحات، تتعلق بتوسيع آلية إيصال المساعدات الإنسانية، وضمان انسحاب تدريجي وكامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، بما يشمل محور صلاح الدين الحدودي بين غزة ومصر.

وشملت المطالب كذلك إدخال كميات كافية من المساعدات الغذائية والطبية والوقود، ومواد إعادة إعمار، بالإضافة إلى خيام ومنازل متنقلة، ومعدات للدفاع المدني وإزالة الأنقاض، وتأكيد عدم استئناف القتال ما دامت المفاوضات مستمرة، والسعي نحو اتفاق شامل ودائم لوقف إطلاق النار.

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رد حماس "أمرًا جيدًا": هدنة قريبًا

من جهته، اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رد حماس "أمرًا جيدًا"، معربًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أيام.

وفي السياق ذاته، أفادت مصادر فلسطينية قريبة من حماس بأن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل من المتوقع أن تنطلق في الدوحة خلال الساعات المقبلة، وسط جهود مكثفة يبذلها الوسطاء لتقريب وجهات النظر وتمهيد الطريق لتنفيذ الاتفاق بمجرد التوصل إليه.

 

تم نسخ الرابط