عاجل

تسمية جبريل عليه السلام بالروح القدس.. منزلته في الإسلام وسببه في القرآن

تسمية جبريل عليه
تسمية جبريل عليه السلام بالروح القدس

يتمتع رئيس الملائكة وأمين الوحي سيدنا جبريل عليه السلام بمنزلة عظيمة في الإسلام، فهو رسول الوحي، وهو الروح القدس، وهو ما دفع الكثيرين للبحث عن أسباب تسمية جبريل عليه السلام بالروح القدس في القرآن الكريم، لذا نستعرض لكم في السطور التالية عبر نيوز رووم تفسير بعض ما جاء عن سيدنا جبريل في القران.

تسمية جبريل عليه السلام بالروح القدس في القرآن

ورد تسمية جبريل عليه السلام بالروح القدس في القرآن، حيث قوله تعالى: ﴿قُلۡ نَزَّلَهُۥ رُوحُ ٱلۡقُدُسِ مِن رَّبِّكَ بِٱلۡحَقِّ لِيُثَبِّتَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَهُدٗى وَبُشۡرَىٰ لِلۡمُسۡلِمِينَ﴾ [النحل: 102]. وجبريل عليه السلام هو رئيس الملائكة وعن صورته فهو ذو 600 جناح في السماء.

شيخ يقرأ القرآن
شيخ يقرأ القرآن

سبب تسمية جبريل عليه السلام بالروح القدس

جاء في سبب تسمية سيدنا جبريل عليه السلام بالروح القدس أنه خُلِق بتكوين الله له روحًا من عنده من غير ولادة والد؛ كما سُمي سيدنا عيسى ابن مريم روحًا للسبب ذاته، وفي ذلك تشريف وتكريم له من الله تعالى، وبيانًا لعلو مرتبته، وأيضًا لأنه ممَّا يحيى الله تعالى به الدين، كما يحيي الجسد بالروح.

ذكر الإمام الطبري في “جامع البيان”: «وإنما سمى الله تعالى جبريل "روحًا" وأضافه إلى "القدس"؛ لأنه كان بتكوين الله له روحًا من عنده، من غير ولادة والد ولده، فسماه بذلك "روحًا"، وأضافه إلى "القدس" -و"القدس" هو الطهر- كما سمى عيسى ابن مريم "روحًا" لله من أجل تكوينه له روحًا من عنده من غير ولادة والد ولده».

فيما قال العلامة الواحدي في "التفسير الوسيط": «وإنّما سُمِّي جبريل رُوحًا؛ لأنه بمنزلة الأرواح للأبدان تحيا بما يأتي من البيان عن الله عزَّ وجلَّ من يُهدَى به، كما قال عزَّ وجلَّ: ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيۡتًا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ﴾، أي: كان كافرًا فهديناه».

4 أوجه لتسمية رئيس الملائكة بـ الروح القدس

وقال الإمام الرازي في "مفاتيح الغيب": وإنما سمي بذلك لوجوه:

القرآن الكريم 
القرآن الكريم 

الأول: أن المراد من روح القدس: الروح المقدسة؛ كما يقال: حاتم الجود، ورجل صدق؛ فوصف جبريل بذلك تشريفًا له وبيانًا لعلو مرتبته عند الله تعالى.

الثاني: سُمِّي جبريل عليه السلام بذلك لأنه يحيا به الدين كما يحيا البدن بالروح؛ فإنه هو المتولي لإنزال الوحي إلى الأنبياء، والمكلفون في ذلك يحيون في دينهم.

الثالث: أن الغالب عليه الروحانية، وكذلك سائر الملائكة، غير أن روحانيته أتم وأكمل.

الرابع: سُمِّي جبريل عليه السلام روحًا؛ لأنه ما ضمته أصلاب الفحول وأرحام الأمهات] اهـ.

تم نسخ الرابط