ليلة الإسراء والمعراج 2025.. موعدها وهل تعد آية أم معجزة؟

يحرص المسلمون على الاحتفال بـ ليلة الإسراء والمعراج في السابع والعشرين من رجب كل عام، ومع اقتراب هذا اليوم يتساءلون عن موعدها والأدلة على حدوث تلك المعجزة من القرآن والسنة.
ويرصد موقع «نيوز رووم» للقراء والمتابعين، موعد ليلة الإسراء والمعراج 2025، وما قيل بشأنها في الكتاب والسنة وأقوال الصالحين، وهل هي معجزة أم أية، وذلك من خلال التقرير التالي:-
موعد ليلة الإسراء والمعراج 2025
تبدأ ليلة الإسراء والمعراج، مع غروب شمس الأحد 26 يناير الجاري، وحتى فجر الاثنين 27 يناير، وتشرع الدولة في الاحتفال بها من خلال احتفالات وزارة الأوقاف في ربوع أنحاء الجمهورية.
هل الإسراء والمعراج معجزة؟
الإسراء والمعراج آية فهي فوق المعجزة، لأن المعجزة يراها الناس ليؤمنوا، ولكن الإسراء والمعراج لم يراها أحد، فهي آية معجزة خارقة من خوارق العادات، حسبما يذكر الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.
ويضيف الدكتور علي جمعة: من المعاني التي تتجلى لنا في الإسراء والمعراج، أن هناك فارق بين معجزة الرسول ومعجزة الرسالة ، معجزة الرسول مرتبطة بالرسول ليراها الناس فيؤمنوا به وتنتهي بحياته على الأرض فهي زمنية شخصية ، معجزة الرسالة مستمرة باقية.
كما أن معجزة الإسراء والمعراج توجت معنى وحدة الأمة، إذ التقى رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، بإخوانه الأنبياء، وصلوا صلاة واحدة، إشارة إلى أن هذه الأمة تتبع جميع الأنبياء وتؤمن بهم، وذلك باتباعهم لنبيهم الخاتم، ووحد لنا كتابنا، ووحد لنا قبلتنا، ووحد لنا فرض صلاتنا، ووحد لنا شهر صيامنا، ووحد لنا قبلة حجنا.
وبين أنه قد شُق صدر سيدنا صلى الله عليه وسلم قبل رحلة الإسراء والمعراج لتهيئة جسده الشريف للعروج إلى السموات كما شُق صدره الشريف صلى الله عليه وسلم قبل البعثة من أجل تهيئته لتحمل الوحي.
متى تمت رحلة الإسراء والمعراج؟
وحول متى تمت رحلة الإسراء والمعراج، يقول الدكتور علي جمعة، إنها قد تمت في الفترة المكية بعد عام الحزن بعد التمحيص والتدقيق في الروايات أجمع العلماء أن الإسراء والمعراج 27 من رجب الأصب الأصم الفرد (وذلك أن هذا الشهر من الشهور الحرم التي حرم الله فيها القتال، والثلاثة يأتون سردًّا معًا، بعضهم وراء بعض، ويأتي رجب وحيدًا فردًا).
حكم الاحتفال بالإسراء والمعراج في السابع والعشرين من رجب
وعن حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، فتقول دار الإفتاء إن المشهور المعتمد من أقوال العلماء سلفًا وخلفًا وعليه عمل المسلمين أنَّ الإسراء والمعراج وقع في ليلة سبعٍ وعشرين من شهر رجبٍ الأصمِّ؛ فاحتفال المسلمين بهذه الذكرى في ذلك التاريخ بشتَّى أنواع الطاعات والقربات هو أمرٌ مشروعٌ ومستحب؛ فرحًا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم وتعظيمًا لجنابه الشريف.
وأما الأقوال التي تحرِّمُ على المسلمين احتفالهم بهذا الحدث العظيم فهي أقوالٌ فاسدةٌ وآراءٌ كاسدةٌ لم يُسبَقْ مبتدِعوها إليها، ولا يجوز الأخذ بها ولا التعويل عليها.