تصحيح المفاهيم بـ13 لغة.. تفاصيل حملة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف (خاص)

أطلق مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، حملته الجديدة تصحيح المفاهيم من خلال صفحة التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، والتي تتناول العديد من القضايا وتصويبها بما يستقيم مع صحيح الدين.
تصحيح المفاهيم.. ما هو الهدف من حملة مرصد الأزهر لمكافحة التطرف؟
وقال الدكتور حمادة شعبان المشرف بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن حملة «تصحيح المفاهيم» تتناول قضايا مهمة مثل حرمة التكفير، والتصور المغلوط بالانعزال للعبادة والبعد عن المجتمع وترك العمل، ومفهوم الجهاد في الإسلام، وقضية الدين وحرية الفكر والإبداع، والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وليس بالشدة والعنف... وغيرها من القضايا التي تتسلل من خلالها التنظيمات المتطرفة إلى عقول الشباب.
وتابع في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم»:«هي باختصار رواية مضادة للخطاب الإفتائي للتنظيمات المتطرفة، تشتبك معه وتظهر عدم صحته كباقي حملات المرصد التوعوية. فهي امتداد لحملة (يدعون ونصحح)، وحملة (كيف لدين... ؟)، وسوف تستمر هذه الحملة على مدار الشهر وربما تستمر بعد ذلك».
وأوضح أن الحملة مترجمة إلى جميع اللغات التي يعمل بها المرصد وهي 13 لغة، وتنشر كل يوم رسالة، بلغة بسيطة تناسب مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن المرصد يقوم بنوعين من الحملات، حملات إلكترونية، وهي عبارة عن رسائل قصيرة تنشر على حسابات المرصد ومنصاته، وحملات ميدانية، يلتقي فيها المرصد لقاء مباشراً مع الشباب في الجامعات والمعاهد العليا والمدارس ومراكز الشباب ومعارض الكتاب... وينظم لهم فيها محاضرات توعوية تتناول القيم الإنسانية والاجتماعية كالمواطنة وتقبل الآخر في إطار من التسامح والعدل والمساواة والحرية والرحمة... بالإضافة إلى وسائل التنظيمات المتطرفة في استقطاب الشباب وغيرها من القضايا التي يهتم بها المرصد.

العبادة ليست في الزاوية فقط
فيما جاءت من رسائل حملة تصحيح المفاهيم القول أنه من التصورات الخاطئة التي تتبادر إلى الأذهان عند الحديث عن العبادة، ورصدها مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، ارتباط فكرة العبادة بالانعزال عن الناس والتفرغ لها على حساب العمل، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«اليد العليا خير من اليد السفلى»، أي اليد العليا العاملة والمعطية خير من اليد السفلى العاطلة الآخذة، والعبادة لا تعني ترك مسؤوليات الحياة، بل أداؤها بنية صالحة.
ووجه في رسالته: «العبادة ليست في الزاوية فقط، بل في العمل والنفع، والصدق في المعاملة».