عاجل

أضرار المشي أكثر من اللازم لصحتك: احذر الإفراط في النشاط البدني

أضرار المشي المفرط
أضرار المشي المفرط

يعد المشي من أبسط وأفضل الأنشطة البدنية التي يمكن للمرء ممارستها، فهو يساعد في تحسين اللياقة البدنية وتعزيز الصحة العامة، ويمكن أن يكون وسيلة فعالة لإنقاص الوزن، ومع ذلك، رغم فوائده العديدة، فإن المشي الزائد عن الحد قد يحمل أضرارًا صحية قد تكون غير مرئية في البداية، لذا، من الضروري معرفة متى يكون المشي مفيدًا ومتى يمكن أن يصبح ضارًا.

المشي: أكثر من مجرد نشاط ترفيهي

يُعتقد غالبًا أن المشي هو مجرد نشاط ترفيهي لا يتطلب جهدًا كبيرًا، ولكن الحقيقة أنه يعد تمرينًا فعالًا لتحسين القوة البدنية والقدرة على التحمل وصحة القلب والأوعية الدموية. ومع ذلك، ينبه الأطباء إلى أن الإفراط في بذل الجهد من أجل تحسين لياقتك قد يزيد من خطر الإصابة والإرهاق، خصوصًا إذا لم تتم ممارسة المشي بشكل مدروس.

ماذا يحدث عندما تمشي كثيرًا؟

عند المشي لمسافات طويلة تتجاوز قدرة جسمك على التحمل، يتعرض الجسم للإجهاد المفرط، مما قد يؤثر سلبًا على المفاصل والعضلات. هذا الإشراف المفرط في النشاط قد يؤدي إلى:

  • إجهاد المفاصل: خاصة في الركب والمفاصل السفلى، التي تحمل وزن الجسم.
  • التعب والإرهاق العضلي: يؤدي الإفراط في المشي إلى تعب مستمر وإرهاق للعضلات.
  • مشاكل في القدمين: مثل ظهور التورمات، التشنجات، أو الأوجاع نتيجة المشي باستخدام أحذية غير مناسبة.
  • الإصابات المزمنة: مثل الالتواءات أو الإجهاد المتكرر للعضلات، الذي قد يستمر لفترات طويلة.


الأعراض المصاحبة للإفراط في المشي

عند ممارسة المشي لفترات طويلة جدًا أو بوتيرة عالية دون الراحة المناسبة، يمكن أن تظهر عدة أعراض جسدية ونفسية، مثل:

  • الاكتئاب أو القلق: نتيجة الإجهاد المستمر وعدم الراحة.
  • ارتفاع معدل ضربات القلب عند الراحة: بسبب التعب الزائد على القلب.
  • زيادة العصبية: بسبب التعب النفسي والجسدي.
  • فقدان الشهية: مما يؤدي إلى فقدان الوزن غير المقصود.
  • الإصابات العضلية المستمرة: مثل تصلب العضلات وآلامها.
  • العدوى ونزلات البرد: بسبب ضعف جهاز المناعة نتيجة الإرهاق.
  • الصداع المستمر: نتيجة الضغط النفسي والإرهاق البدني.


أخطاء شائعة يجب تجنبها 

  1. الإفراط في التدريب في البداية: من أكثر الأخطاء التي يقع فيها المبتدئون هو البدء في المشي بكثافة عالية جدًا في وقت مبكر. يجب البدء تدريجيًا لتجنب الإرهاق والإصابات.
  2. عدم الحفاظ على الشدة المناسبة: من الأفضل الحفاظ على معدل ضربات قلبك في حدود 50-70% من الحد الأقصى لنبضات القلب أثناء المشي. ينبغي البدء بوتيرة هادئة وزيادتها تدريجيًا مع مرور الوقت.
  3. المبالغة في المسافة: تجنب المشي لمسافات طويلة منذ البداية، وتأكد من زيادة المسافة تدريجيًا، بدايةً من 15 دقيقة ثم زيادتها بشكل منتظم.
  4. المشي بسرعة كبيرة: المشي بسرعة كبيرة قد يؤدي إلى ضيق في التنفس وتسبب الإرهاق، وهو ما يمكن أن يعرضك لمشاكل صحية أخرى. عليك التحكم في سرعتك واتباع وتيرة مريحة لجسمك.
  5. إغفال الإحماء: يجب أن تبدأ دائمًا بالإحماء لمدة 5-10 دقائق من المشي البطيء قبل الانتقال إلى السرعة العالية. يساعد ذلك في تهيئة الجسم للتمرين ويقلل من خطر الإصابات.
  6. عدم الاهتمام بالتبريد بعد التمرين: بعد الانتهاء من المشي، لا بد من أخذ وقت لتبريد الجسم وتهدئة العضلات عبر المشي البطيء والتمدد.

كيف تتجنب الأضرار؟

  1. ابدأ تدريجيًا: في البداية، ابدأ المشي لمدة 15 دقيقة في اليوم وزيّد المدة تدريجيًا إلى 30 دقيقة.
  2. تنويع الأنشطة: لا تقتصر على المشي فقط، بل مارس تمارين أخرى مثل تمارين القوة والمرونة، لتقوية عضلاتك والحفاظ على توازن الجسم.
  3. استمع لجسمك: إذا شعرت بأي ألم أو تعب مفرط، من المهم أن تأخذ قسطًا من الراحة ولا تواصل ممارسة الرياضة في حال حدوث أي أعراض غير طبيعية.
  4. الالتزام ببرنامج منتظم: اجعل المشي عادة يومية أو أسبوعية، مع مراعاة أن تكون الجلسات متنوعة ومتوازنة.

على الرغم من أن المشي يعد من الأنشطة الممتعة والمفيدة للصحة، إلا أن الإفراط فيه قد يؤدي إلى العديد من المشاكل الصحية. يجب أن يتم ممارسة المشي وفقًا لجدول تدريجي ومتوازن، مع مراعاة مستوى اللياقة البدنية الشخصي والاستماع لجسمك. عن طريق الحفاظ على توازن مناسب، يمكنك الاستفادة من جميع فوائد المشي دون التعرض للمخاطر المحتملة.

تم نسخ الرابط