6 صفات تجعلك “رائعًا” في عيون الآخرين… دراسة جديدة

كشف فريق دولي من الباحثين عن ست صفات شخصية مشتركة تجعل الفرد يبدو رائعًا في نظر الآخرين وذلك في محاولة لفهم جاذبية الأشخاص الذين نصفهم بـ”الرائعين” ، بغض النظر عن ثقافته أو بيئته.
الدراسة التي نشرت حديثًا في مجلة “علم النفس التجريبي” تعد من أوائل الأبحاث التي تحاول تجريبيا تحديد ما يجعل الشخص يبدو “كولا” أو “رائعا”، بعيدا عن التصنيفات الأخلاقية التقليدية مثل “جيد” أو “مفضل”.
السمات الستة للأشخاص “الرائعين” وفقا للدراسة هي:
وفقا للبحث، فإن الأشخاص الذين ينظر إليهم على أنهم رائعون يتميزون بست صفات بارزة:
1. الانفتاح الذهني
2. حب المتعة
3. القوة الشخصية
4. حب المغامرة
5. الاستقلالية
6. الجرأة الاجتماعية
وتظهر هذه السمات أن “الروعة” لا تتعلق فقط باللطف أو الطيبة، بل تتعداها إلى صفات ترتبط بالتميز والاختلاف والتمرد أحيانًا على المألوف.
الفرق بين الرائع والجيد
أحد أهم استنتاجات الدراسة هو أن كون الشخص “رائعًا” لا يعني بالضرورة أنه “جيد” أو “طيب”.
فقد ربط المشاركون بين الطيبة والهدوء، والضمير الحي، والشمولية، والدفء، والأمان، وهي خصائص تختلف عن تلك المرتبطة بـ”الروعة”.
بينما وجد أن “الكفاءة” هي السمة الوحيدة المشتركة بين الأشخاص الرائعين والجيدين.
ويقول تود بيزوتي، الأستاذ المشارك في التسويق في جامعة أدولفو إيبانيز في تشيلي وأحد الباحثين الرئيسيين:
“نولد بهذه الصفات خمس منها سمات شخصية تميل إلى الثبات والأكثر إثارة للدهشة هو ظهور نفس الصفات في كل الدول التي شملتها الدراسة، من الولايات المتحدة إلى الصين”.
ثقافة الـ”رائع” من ريجينا جورج إلى إيلون ماسك
كشخصيات خيالية تعبر عن “الروعة”، يبرز كل من ريجينا جورج من فيلم Mean Girls، وجاي جاتسبي من The Great Gatsby، وأوليفيا بوب من Scandal، وهي شخصيات منفتحة ومثيرة ومتمردة في كثير من الأحيان.
أما في الواقع، فقد اعتبر بيزوتي أن إيلون ماسك يمثل تجسيد حي للسمات الستة حيث إنه مثير للجدل لكنه يجسد المغامرة، الجرأة، والاستقلالية.
و دخوله في مشاريع فضائية وتجاربه غير التقليدية مثل تدخينه الماريجوانا في برنامج جو روجان، كلها تجعل منه شخص يطابق النموذج تماما.
حدود الدراسة… وهل تنطبق على جميع الثقافات؟
شملت الدراسة حوالي 6000 مشارك في 12 دولة، منها: الولايات المتحدة، الصين، ألمانيا، نيجيريا، إسبانيا، والمكسيك، ما يمنحها قوة تفسيرية واسعة.
لكن الباحثين يعترفون بأن نتائجها قد لا تنطبق على الثقافات التقليدية أو المجتمعات النائية، حيث الابتكار ليس بنفس الأهمية، وربما لا يحظى الأشخاص الرائعون بنفس التقدير، بحسب تعبير بيزوتي.
هل يمكن تعلم “الروعة”؟
بينما يعتقد الباحثون أن السمات “الرائعة” وراثية أو ثابتة نسبيا، يرى جونا بيرجر من جامعة وارتون أن هناك خطوات يمكن اتخاذها لتطوير الجاذبية الشخصية، خاصة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي حيث باتت “الروعة” سلعة تستهلك يوميا.
وفي تعليق لجون فريمان من جامعة كولومبيا، قال إن مصطلح “رائع” يحمل طابع اجتماعي أكثر من كونه سمة وراثية والبرودة تعكس إشارات الانتماء والهوية والمكانة الاجتماعية. لذا فإن فهمها مهم لفهم سلوك الأفراد وديناميكيات التأثير في المجتمعات الحديثة.