باحث: إيران لن تسعى لامتلاك السلاح النووي بسبب فتوى شرعية

أكد الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية إبراهيم شير، أن إيران لا تفكر في الوقت الراهن، سواء على المدى القريب أو المتوسط، في امتلاك السلاح النووي، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يتعارض مع فتوى شرعية صادرة عن القيادة الإيرانية تحرم إنتاج واستخدام هذا النوع من الأسلحة.
وفي مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح "شير" أن طهران تدرك جيدًا أن استخدام سلاح نووي ضد إسرائيل لن يضر فقط بالعدو، بل قد يؤدي إلى كارثة إنسانية تشمل الفلسطينيين وشعوب المنطقة، من بينهم المصريون واللبنانيون.
السلاح النووي ضد إيران
وأشار الباحث إلى اختلاف الموقف الإيراني عن الإسرائيلي، حيث أن إسرائيل قد لا تتردد في استخدام السلاح النووي ضد إيران، دون مراعاة للشعب الإيراني. وأضاف أن قرار إيران بالانسحاب من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يأتي في سياق تصعيد سياسي مع الولايات المتحدة، وليس مع إسرائيل، ويعكس رغبة طهران في الرد على الضغوط الأمريكية.
وعن تخصيب اليورانيوم، أكد شير أن الإيرانيين يعتبرون هذا الأمر علمًا استراتيجيًا وثروة وطنية، مشددًا على أن البرنامج النووي الإيراني لا يزال ذا طابع سلمي وفقًا للتوجه الرسمي والفكري في طهران.
الحرب لم تنتهي
وفي وقت سابق، قال إبراهيم شير، باحث في الشؤون الإيرانية، إنّ الحرب بين إسرائيل وإيران لم تنتهِ، مواصلا: "هناك تقديرات بأن الحرب قد تعود مرة أخرى بنفس القوة في مدة من أسبوع إلى شهرين، وهذا احتمال كبير جدا".
استراحة لإيران ولإسرائيل
وأضاف، في تصريحات برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، عبر قناة القاهرة الإخبارية: "هناك عملية تقييم كامل لما حصل، فإسرائيل نفذت ضربة وتريد مع الولايات المتحدة أن تقيم ما حدث بعدها، لتقرير ما يمكن العودة أم لا، وهناك استراحة لإيران ولإسرائيل".
وتابع، أن هناك تقدير إيراني شعبي للدور المصري: "هناك نوع من الامتنان الشعبي للمواطنين الإيرانيين تجاه مصر وقيادتها السياسية".
وأكد: "الشارع الإيراني يشعر أنه انتصر في المواجهة، لأن بلاده لم تستلم ولم ترفع الراية البيضاء ولم تتخلَ عن برنامجها النووي والصاروخي كما لم يحدث انقلاب داخلي، ويرى المواطن الإيراني أن بلاده قاتلت إلى آخر لحظات وكان آخر صاروخ في هذه المواجهة إيرانيا وضرب بئر السبع".