عاجل

باحث فلسطيني يكشف عن خطوات حاسمة نحو اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

غزة
غزة

كشف الدكتور مراد حرفوش، الباحث السياسي الفلسطيني، عن قرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدًا وجود خطوتين أساسيتين تفصلان المنطقة عن التوصل إلى تهدئة شاملة، بعد أشهر طويلة من التصعيد والدمار.

وخلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي" الذي يُعرض على قناة القاهرة الإخبارية، أكد "حرفوش" أن الخطوة الأولى تتعلق باجتماع "الكابنيت" الإسرائيلي المزمع عقده بعد انتهاء يوم السبت. 

وفي هذا الاجتماع، سيقرر المجلس الأمني المصغر الموافقة على إرسال وفد تفاوضي إلى العاصمة القطرية الدوحة أو القاهرة، للبدء في مفاوضات فنية تتناول تفاصيل الاتفاق المقترح، بدعم من وسطاء إقليميين ودوليين.

أما الخطوة الثانية، فتمثلها التصريحات المنتظرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والمتوقع صدورها يوم الاثنين المقبل، عقب لقائه المرتقب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض. وتشير التوقعات إلى أن اللقاء سيتناول عدة قضايا رئيسية على رأسها وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

تصاعد الضغوط الدولية

وأوضح "حرفوش" أن تصريحات ترامب قد تشكل دفعة حاسمة للمسار الدبلوماسي الجاري، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية من أجل إنهاء الحرب التي خلفت آلاف الضحايا في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وتسببت في أزمة إنسانية غير مسبوقة في القطاع.

وأضاف أن الجهود الدبلوماسية التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة ما زالت مستمرة بهدف إبرام اتفاق شامل يعيد الهدوء إلى غزة، ويفتح الباب أمام مفاوضات أوسع تهدف إلى معالجة جذور الأزمة وحلها بشكل مستدام.

يأتي هذا الإعلان وسط ترقب دولي وإقليمي كبير، حيث يأمل الجميع في أن تنجح هذه المساعي الدبلوماسية في إنهاء حالة العنف المستمرة، وتخفيف معاناة السكان المدنيين في القطاع الذي يعاني حصارًا خانقًا منذ سنوات.

تصعيد مستمر بغزة

وفي وقت سابق، في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، أكد الدكتور مراد حرفوش، خبير الشئون الإسرائيلية، أن هدف رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من عملية "عربات جدعون" هو إعادة السيطرة الكاملة على القطاع وتحقيق رؤيته السياسية التي تتضمن تحولات ديموغرافية واستراتيجية في المنطقة.

وخلال مداخلة مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار "حرفوش" إلى أن عملية "عربات جدعون" ليست مجرد تصعيد عسكري محدود، بل هي جزء من خطة واسعة لتهجير السكان الفلسطينيين من قطاع غزة وتحويله إلى مناطق عازلة على غرار ما يحدث في المناطق المحتلة الأخرى. وأضاف أن نتنياهو يسعى لتحقيق مطالب اليمين الإسرائيلي المتطرف، الذي يضغط على الحكومة لتوسيع نطاق السيطرة العسكرية وإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني في غزة.

تم نسخ الرابط