جهود مصرية وقطرية بدعم دولي لتهدئة قطاع غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي

في ظل المعاناة المستمرة التي يعيشها قطاع غزة بعد شهور طويلة من الصراع الدامي، أعلنت الإعلامية أمل الحناوي، خلال برنامجها "عن قرب مع أمل الحناوي" على قناة القاهرة الإخبارية، عن اقتراب التوصل إلى مقترح جديد لوقف إطلاق النار بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الفلسطينية، وذلك في إطار مساعي الوساطة التي تقودها مصر وقطر، بدعم أميركي ودولي متزايد.
مقترح وقف إطلاق النار وتعزيز التهدئة
وأوضحت الحناوي أن المقترح الجديد الذي يجري بحثه مع جميع الأطراف المعنية، يشمل ضمانات متبادلة لوقف إطلاق النار بشكل متزامن، مع توسعة نطاق المساعدات الإنسانية وفتح المعابر التي تعاني من إغلاق مستمر، تمهيدًا لمرحلة لاحقة من الحوار غير المباشر تحت رعاية الوساطة الثلاثية.
وتُعزز هذه الخطوة آمال تحقيق تهدئة حقيقية تساهم في وقف دوامة العنف التي خلفت آلاف الشهداء والجرحى ودمرت البنية التحتية في القطاع.
وأشارت الإعلامية إلى أن المبادرة تأتي وسط متابعة مكثفة من قبل العواصم الكبرى، حيث تسود أجواء من التفاؤل الحذر بشأن نجاح المفاوضات، خاصة في ظل الضغوط الدولية المتزايدة لإنهاء معاناة المدنيين الفلسطينيين، الذين يعانون من الحصار المستمر منذ سنوات.
الجهود المصرية والقطرية وأهمية الدعم الدولي
تابعت الحناوي أن الجهود المصرية والقطرية التي تتضمن دور الوساطة الفاعلة بين الطرفين، تحظى بدعم أميركي ودولي واسع، حيث تؤكد الأطراف المعنية على ضرورة إيجاد حل سياسي شامل ومستدام ينهي حالة الصراع الدائمة في القطاع. وتشير المصادر إلى أن المقترح الجديد يعكس توافقًا مبدئيًا على الالتزام بوقف إطلاق النار، مع تأكيد الحاجة إلى ضمانات تنفيذية وإشراف دولي لضمان استمراريته.
تحول الموقف الأوروبي تجاه العدوان الإسرائيلي
في جانب متصل، كشفت أمل الحناوي عن تحول ملحوظ في موقف الاتحاد الأوروبي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، مشيرة إلى أن العديد من الدول الأوروبية بدأت تتخلى عن تحفظها السابق، وتعبر عن إدانات علنية للانتهاكات الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين، كما تبنت مواقف تدعو إلى تقييد التعاون العسكري والاقتصادي مع إسرائيل.
وقالت الحناوي إن شهر مايو الجاري شهد نقطة تحوّل كبيرة في الخطاب الأوروبي، حيث اتخذت العواصم الأوروبية لغة قانونية صارمة لوصف الانتهاكات، فيما بدأت بعض الدول في اتخاذ خطوات عملية لتقييد علاقاتها مع إسرائيل، مما يعكس ضغطًا دوليًا متزايدًا لإنهاء الحصار ووقف الأعمال العدائية.
آفاق مستقبلية وتحديات على الطريق
ورغم التفاؤل الحذر حيال المقترح الجديد، تؤكد أمل الحناوي أن الطريق لا يزال محفوفًا بالتحديات، إذ أن التوترات الإقليمية ومصالح الأطراف المختلفة قد تؤثر على مسار التنفيذ. كما أن استمرار دعم المجتمع الدولي للوساطة ومتابعة تنفيذ الاتفاق ستكون حاسمة للحفاظ على الهدنة وتحقيق الاستقرار.
وفي الختام، عبرت الحناوي عن أملها في أن يشكل هذا المقترح نقطة تحول مهمة في جهود تحقيق السلام الدائم في قطاع غزة، وتخفيف معاناة المدنيين الذين طالهم الحصار والدمار، مؤكدة أن نجاح هذه المبادرة سيكون بمثابة انفراجة إنسانية وسياسية مهمة في المنطقة.