هدنة ثالثة تمتد 60 يومًا بين حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية وأمريكية
كشفت الإعلامية أمل الحناوي خلال تقديم برنامجها "عن قرب مع أمل الحناوي" عبر قناة القاهرة الإخبارية، اليوم السبت، عن اقتراب الإعلان عن اتفاق جديد لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي امتد لنحو 21 شهرًا، مخلفًا دمارًا واسعًا وأعدادًا كبيرة من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وأوضحت الحناوي أن هذا الإعلان يأتي في أعقاب حل سريع أنهى حربًا استمرت 12 يومًا بين إسرائيل وإيران، وهو ما أعاد الأمل في إمكانية تهدئة الأوضاع وفتح أبواب الحلول الدبلوماسية في المنطقة.
تحالف وساطة ثلاثي
وأكدت الإعلامية أن حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي توصلا إلى هدنة ثالثة، من المقرر أن تمتد لمدة 60 يومًا، ضمن مفاوضات غير مباشرة يقودها تحالف وساطة ثلاثي يضم مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية. وأضافت أن هذه الهدنة تثير أجواء تفاؤل في الأوساط السياسية والإنسانية، مع توقعات بأن تكون مدخلاً نحو وقف دائم لإطلاق النار وإنهاء المعاناة المستمرة في غزة.
وتطرقت أمل الحناوي إلى حجم الدمار الذي أصاب البنية التحتية في قطاع غزة، مشيرة إلى أن سكان القطاع يعلقون آمالًا كبيرة على المبادرة الجديدة لإعادة الإعمار وتحقيق انفراجة إنسانية شاملة. وأكدت استمرار جهود الوسطاء الدوليين لضمان تنفيذ الاتفاق المرتقب، وسط ضغوط متزايدة من المجتمع الدولي لوقف نزيف الدماء ورفع الحصار المفروض على القطاع.
يأتي هذا التطور في وقت تسعى فيه الأطراف المعنية إلى إحلال السلام والاستقرار في المنطقة، بعد سنوات من النزاعات المتكررة التي خلفت مأساة إنسانية واقتصادية لا تزال تؤثر على حياة ملايين المدنيين.
الجولة الخامسة من المفاوضات
وفي وقت سابق، أعلنت مصادر دبلوماسية عربية أن الجولة الخامسة من المفاوضات الأمريكية الإيرانية لم تحقق أي تقدم حاسم في الملف النووي، حيث استمرت الخلافات بين الطرفين دون أي انفراجة تذكر.
وأكد الدكتور هاني سليمان، مدير المركز العربي للبحوث، خلال مداخلة له في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذه الجولة، رغم احترافيتها مقارنة بالجولات السابقة، لم تسفر عن نتائج ملموسة.
وأوضح سليمان أن التفاوض مع الجانب الأمريكي لا يزال أكثر تعقيدًا بسبب الضغوط المختلفة التي تمارسها إسرائيل، حيث يُعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية الحل العسكري الخيار الأول لديهم. ومع ذلك، فإن الإدارة الأمريكية تفضل المفاوضات والحلول الدبلوماسية على أي خيار عسكري في الوقت الحالي.
