كل حاجة في حياتي وهم.. سيدة تطلب الخلع بعد 7 سنوات زواج
وسط ضجيج قاعة محكمة الأسرة بالزيتون، جلست "منى"، 35 عاما، وهي تمسك بملف قضيتها بين يديها، تحدق في الأرض بنظرات جامدة لكنها مليئة بالخذلان، تقدمت بدعوى خلع ضد زوجها حسام، 38 عاما، بعد سبع سنوات من زواج كان مليئا بالوعود، لكنه افتقر للصدق.
تعمل منى، موظفة في إحدى الشركات الخاصة، تروي قصتها قائلة: حسام لم يكن عنيفا معي، ولم يكن مقصرا ماديا، لكنه كان يعيش على الكذب، يعد ولا يفي، يبرر كل شيء بالكلام، ولا ينفذ شيئا في الواقع.
بدأت منى تلاحظ نماط متكرر بعد أول سنة زواج، وعود كثيرة لم تتحقق: فتح مشروع، شراء سيارة، الانتقال لمنزل أكبر، كانت تصبر وتدعمه، لكنها بدأت تكتشف أنه يخدعها عمدا، ويخفي عنها تفاصيل كثيرة تخص حيات، كان يخرج كثيرا دون أن يخبرني، ويكذب في أمور بسيطة، وحتى في أشياء لا تستحق الكذب، شعرت أنني لا أعرف الشخص الذي أعيش معه.
وتضيف: ذات مرة، اكتشفت بالصدفة أنه اقترض مبلغ كبير من البنك باسمى دون علمى، مستخدم توكيل كنت قد وقعت عليه من باب الثقة، هذا الموقف كسر كل شيء بيننا، لم يعتذر، ولم يشعر بخطئه، بل قال إنه فعل ذلك من أجلنا
تؤكد منى أنها حاولت الإصلاح مرات عديدة ، لكن العلاقة أصبحت مرهقة نفسيا، وفقدت الإحساس بالأمان والراحة، وتصف ذلك الحياة بدون ثقة لا تطاق، الكذب المستمر مثل الطعنة الباردة، لا يحدث ضجيجا، لكنه يقتل ببطء.
أما حسام، فقد نفى الاتهامات، وادعى أن زوجته حساسة وتكبر الأمور، وأنه رجل يحب الخصوصية ولا يرى داعي لإشراكها في كل تفاصيله الشخصية.
وبعد مداولات عدة، حكمت المحكمة بقبول دعوى الخلع، وخرجت منى من المحكمة وقد بدت متعبة، لكنها قالت بثقة: أخرج اليوم بلا مال، لكن بكرامتي وهذا يكفيني.
تكرار الزواج العرفى
في قضية آخرى، تقدمت ربة منزل بدعوى قضائية داخل محكمة الأسرة في منطقة إمبابة بالجيزة، وذلك بسبب تضررها من زوجها، لتكرار زواجه العرفي دون أوراق رسمية من سيدات.
وقالت مقيمة الدعوى للمحكمة، إنها متزوجة من زوجها الحالي، والذي يعمل مقاولا، في مجال البناء والمعمار، وذلك من حوالي 10 سنوات.
وأضافت الزوجة في الدعوى، إن المشاكل بدأت بينهما منذ فترة كبيرة، وذلك بسبب زواجه عرفيا من إحدى السيدات، وهو ما جعلها تبحث في تلك العلاقة بين السيدة وزوجها.
وأكملت الزوجة في الدعوى، أنها تفاجئت بأن زوجها اعتاد على الزواج العرفي بعدد كبير من السيدات، وليست مرة واحدة، وأنه يفعل ذلك من أجل ممارسة الجنس مع تلك السيدات.
وأردفت الزوجة، أن الأمر أصبح مأساة بالنسبة لها، خاصة مع تعدد علاقات الزوج الجنسية، وأنه يفعل ذلك من أجل متعته، لتطلب منه الطلاق في النهاية، بعد عدة محاولات لنصحه.
واختتمت الزوجة، أن الزوج رفض طلبها بالطلاق، وهو ما جعلها تتقدم بدعوى أمام محكمة الأسرة طالبة فيها الطلاق للضرر الواقع عليها من الزوج.
