عبدالله رشدي يحتفل بذكرى عاشوراء ببراءة يزيد من مقتل الحسين

احتفل عبدالله رشدي الباحث الإسلامي، والمتحدث الرسمي السابق باسم وزارة الأوقاف بذكرى عاشوراء، وحادثة مقتل سيدنا الحسين، قائلًا: "لا يثبتُ أنَّ يزيدَ نكتَ بعودٍ في رأس الحُسينِ ولا أنَّه رضيَ بقتلِه ولا أنَّه أمر به".
وكتب عبدالله رشدي على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": "كلُّ ما ورد من ذلك فهو باطل، وقد يردده بعض من لا عِلمَ له إما جهلاً وإما تعصباً، والثابتُ أن يزيد قال والله ما أمرتُ بقتل الحسين ولو أنني توليتُ قِتالَه ما قتلتُه.
وفي روايةٍ قال ولو قدرتُ لدفعتُ عنه الحتفَ -الموتَ- ولو بنفسي، ومع ذلك فيزيد ليس صحابياً وله معايبُه وهو من جملة أهل الإسلام الذين لا نلعنُ أعيانَهم وتجوز عليهم رحمةُ الله التي يرحمُ بها أهل القبلة، فأمره مُفَوَّضٌ لربِّه؛ إن شاء عذًبَ وإن شاء غفر، فخذ هذه الفائدة واشددْ عليها ودع عنكَ ما وراء ذلك".
هل صيام يوم عاشوراء يُكَفّر الكبائر من الذنوب؟، سؤال أجابه الدكتور مجدي عاشور المستشار السابق لمفتي الجمهورية، من خلال برنامج دقيقة فقهية.
هل يكفر صيام يوم عاشوراء الكبائر؟
وقال «عاشور» إن صيام يوم عاشوراء يُكَفّر صغائر الذنوب التي عملها المسلم في السنة الماضية، وقد يخفف من الكبائر، ولكنه لا يكفر الكبائر بالكلية؛ لاحتياج الكبائر إلى التوبة بشروطها، وهي الإقلاع عن الذنب والندم على فعله والعزم على عدم الرجوع إليه ورَدَّ الحقوق لأصحابها.
وقد قال العلماء بهذا؛ جَمْعًا بين الأحاديث الصحيحة ؛ وحتى لا يتجرأ الناس على فعل الكبائر والإصرار عليها، ويقولون نصوم هذين اليومين فتغفر تلك الكبائر .
ولذلك ينبغي على مرتكب الكبائر الذي يريد أن يقوم بطاعة صيام يوم عاشوراء، عليه أن يتوب من تلك الكبائر قبل صيامه أو أثناءه، ويرد الحقوق لأصحابها، حتى يجمع بين عبادتين: التوبة وصيام النافلة، ولندرك أن كل من لم يتجرأ على الكبائر أو يُصِرَّ عليها، هو أقرب إلى غفران الذنوب، وتكفير السيئات، ولو كانت من الكبائر. والتوبة من الكبيرة مع صوم النافلة، أقرب إلى رفع الدرجات في الآخرة .
لماذا نصوم يوم عاشوراء؟
شهد العاشر من المحرم حدثًا عظيمًا ومعجزةً كبرى لنبي الله موسى عليه السلام؛ إذ نجاه الله وقومه حين شق لهم في البحر طريقًا يبسًا فكان لهم أمنًا ونجاة، ثم أطبقه على فرعون وجنوده فكان عليهم عذابًا وهلاكًا، وأغرقوا جميعًا، قال تعالى: {وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ} [طه: 77، 78]
ومن وفاء سيدنا رسول الله ﷺ لحق أخيه سيدنا موسى عليه السلام أن صام هذا اليوم؛ شكرًا لله تعالى على نجاته ونصر الله له؛ فعن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: قدم النبي ﷺ المدينة فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: «مَا هذا؟»، قالوا: هذا يوم صالح هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم، فصامه موسى، قال: «فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»، فصامه، وأمر بصيامه. [أخرجه البخاري]
صيام يوم عاشوراء على ثلاث مراتب
1️⃣ إفراد يوم عاشوراء بالصوم.
2️⃣ صيامه وصيام يوم قبله أو يوم بعده.
3️⃣صيامه وصيام يوم قبله ويوم بعده.