بين السعودية و30 يونيو.. أهم تصريحات البابا تواضروس في أحدث ظهور تلفزيوني

حل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ضيفًا في لقاء تلفزيوني، عرضته فضائية الـ CNN، حيث تحدث البابا تواضروس كواليس مرحلة سياسية دقيقة في مصر،أبرزها تفاصيل لقائه مع محمد مرسي قبيل ثورة 30 يونيو، وغيرها من الأمور الأخرى، نستعرضها لكم من خلال التقرير التالي:
هل يتم بناء أول كنيسة في السعودية؟.. البابا توضروس يوضح
عبّر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عن تفاؤله بالتطورات التي تشهدها المملكة العربية السعودية، واصفًا إياها بأنها "مفرحة جدًا".
وأشار البابا تواضروس، إلى أن الحديث عن بناء كنيسة قبطية في السعودية لا يزال "مبكرًا"، لكنه لم يستبعد إمكانية حدوث ذلك مستقبلًا، مستذكرًا زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى مصر ولقاءه به، حيث أشاد البابا بروح ولي العهد "الشبابية والمنفتحة" في الحديث.
البابا تواضروس يكشف تفاصيل لقائه وشيخ الأزهر بمرسي قبل 30 يونيو 2013
وصف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عام 2012 بأنه شهد «تغييرات كبيرة جدًا» في أقل من ثمانية أشهر، بعد وفاة البابا شنودة في مارس، وتولى مرسي الرئاسة في يونيو، بينما جرى تجليسه بطريركا في نوفمبر من العام ذاته، وذلك في معرض رده على تأثير التغيرات السياسية على قيادة الكنيسة.
وأشار إلى أن تلك الفترة لم تكن «هادئة»، إنما كانت «هائجة ومليئة بالقرارات والتغييرات والتوقعات الغامضة».
ولفت إلى مواجهته تحديات كثيرة كان من «أخطرها وأصعبها» الاعتداء على عدد كبير من الكنائس خلال أغسطس 2013، بالإضافة إلى حوادث سابقة استهدفت الكاتدرائية المرقسية في القاهرة وبعض الأقباط، واصفا ما حدث بأنها كانت «مواقف حادة وشديدة».
وحول علاقته بمرسي، كشف عن مقابلته له للمرة الأولى بعد تجليسه لشكره على إصدار القرار الجمهوري بالتعيين، موضحا أنها كانت زيارة بروتوكولية «دون الدخول في أي تفاصيل أخرى».
وأضاف أن الأحداث اللاحقة التي كانت تنقل عبر وسائل الإعلام أثارت «علامات استفهام»، مشيرا إلى أن «الشعور العام الذي كان موجودا وقتها أن مصر التي ولدنا وعشنا فيها تُسرق منا، وكان هذا الشعور لدى الكثيرين».
وكشف قداسته عن اتصاله بفضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، قبل ثورة الثلاثين من يونيو، مقترحا عليه زيارة رئيس الجمهورية آنذاك.
وكشف البابا تفاصيل اللقاء قائلا: «كان الشعور وقتها البلد رايحة على فين، وده اللي خلاني أتصل بفضيلة الإمام قبل 30 يونيو، وأقترح عليه أننا نذهب لزيارة رئيس الجمهورية الدكتور مرسي ونسأله هو إيه اللي هيحصل؟ وفعلا ذهبنا وقعدنا قعدة طويلة، لكن اكتشفنا إنه لم يكن على دراية باللي بيحصل في الشارع خالص، ولما قلنا له إيه اللي هيحصل يوم 30 يونيو، قال: (هييجي 30 وبعديها واحد وبعديها اثنين، يعني أيام عادية).. الحقيقة انتهت المقابلة ونحن نحمل خوف كبير في قلبنا».
البابا تواضروس عن ثورة 30 يونيو: صححت المسار وأعادت مصر لشعبها
وعن تفاصيل اتصال أجراه مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، قبل ثورة 30 يونيو، حيث اقترح عليه زيارة الرئيس محمد مرسي للاستفسار عن الأوضاع في البلاد.
وأوضح البابا تواضروس الثاني، أنهما اكتشفا خلال تلك الجلسة أن الرئيس لم يكن على دراية بما يحدث في الشارع المصري.
30 يونيو.
وأضاف البابا تواضروس الثاني، أن الرئيس مرسي، حين سئل عن توقعاته لما سيحدث في 30 يونيو، رد قائلًا: سيأتي يوم 30 ثم 1 ثم 2، ستكون أيامًا عادية.

وتحدث البابا تواضروس عن حالة عدم الاستقرار التي كانت سائدة في مصر آنذاك، مؤكدًا أنه عندما دُعي للمشاركة في مناقشة الأوضاع، حضر على الفور مع الشيخ الطيب والرئيس عبد الفتاح السيسي. مؤكدًا أن ثورة 30 يونيو كانت بمثابة تصحيح للمسار وعودة مصر لشعبها.
وأكد البابا تواضروس أنه كان دائمًا يؤمن بأن من يحرقون الكنائس ليسوا من المسلمين، نظرًا لأن المجتمع المصري المسلم لم يشهد مثل هذه الأفعال التخريبية.
ولفت إلى أنه يعيش في مجتمع مسلم، وأن أصدقاءه دائمًا ما كانوا من المسلمين، وأنهم يلتقون ويتبادلون التهاني والمودة منذ أيام دراستهم في الكلية.
الكنيسة والدولة المصرية شهدت تغييرات كبيرة
وقال إن الكنيسة والدولة المصرية شهدت تغييرات كبيرة في عام 2012، مشيرا إلى أن تلك الفترة كانت حافلة بالتحديات، بداية من وفاة بابا الكنيسة، وتعيين رئيس جديد للجمهورية، وصولًا إلى تعيينه هو نفسه بابا للكنيسة، مؤكدا أن الشعور العام في 2013 كان أن مصر كانت تُسرق من داخلها.