تقارير: الأمهات في غزة يعانين سوء التغذية وكثير منهن يفقدن حياتهن

ذكرت صحيفة الجارديان نقلًا عن أطباء في قطاع غزة أن الأمهات يعانين من سوء تغذية حاد، ما يؤدي إلى تدهور صحتهن وفقدان العديد منهن حياتهن نتيجة الظروف الإنسانية الكارثية.
وأشار الأطباء إلى أن مئات الرضع مهددون بخطر الموت بسبب النقص الشديد في حليب الأطفال، في ظل تدهور الوضع الصحي وانهيار سلاسل الإمداد الأساسية داخل القطاع المحاصر، وجاء ذلك حسبما نقلته فضائية القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
ومن ناحية أخرى، قال السفير عاطف سيد الأهل، سفير مصر السابق في تل أبيب، إن هناك مؤشرات واضحة داخل إسرائيل تعزز فرص التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن الفترة المقبلة قد تشهد تحركًا فعليًا في هذا الاتجاه نتيجة جملة من المعطيات السياسية والعسكرية.
وأوضح سيد الأهل على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استطلاعات الرأي الأخيرة داخل إسرائيل أظهرت أن نحو 59% من الإسرائيليين يؤيدون وقف الحرب، في ظل تنامي الشعور العام بعدم جدواها، وتصاعد الأصوات المطالبة بإنهائها داخل المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وأضاف أن مجموعة مكونة من 550 شخصية أمنية إسرائيلية سابقة طالبت علنًا يهود الشتات بالتدخل والضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء العمليات العسكرية، بينما أعلن الجيش الإسرائيلي نفسه أنه أتم السيطرة على 75% من قطاع غزة، ويعتبر أن مواصلة الحرب بعد هذه النقطة ستؤدي إلى استنزاف الأرواح وتآكل المكاسب.
دعوات وقف إطلاق النار لم تقتصر على الأوساط العسكرية
وأشار السفير المصري السابق إلى أن دعوات وقف إطلاق النار لم تقتصر على الأوساط العسكرية، بل امتدت إلى بعض مكونات الائتلاف الحاكم، لافتًا إلى أن عضو الكنيست موشيه جافني من حزب "يهدوت هتوراه" دعا صراحة إلى ضرورة إنهاء القتال في هذه المرحلة.
وأكد سيد الأهل أن الولايات المتحدة، وعلى رأسها الرئيس دونالد ترامب، تسعى بدورها إلى إعادة تفعيل مسار "اتفاقات أبراهام"، وهو مسار لا يمكن استكماله أو توسيعه دون إنهاء الحرب في غزة وتهدئة الأوضاع بشكل شامل.
وختم بالقول إن "المرحلة المقبلة تحمل فرصًا حقيقية لوقف إطلاق النار، شريطة أن تتوافر الإرادة السياسية، ويُستثمر الزخم الداخلي والدولي لإغلاق ملف الحرب والدخول في مسار سياسي جديد".