حزب الجيل: سد النهضة مشروع صهيوني لتجفيف مصر.. ولن نقبل بالابتزاز

أكد ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن دعوة رئيس وزراء إثيوبيا لمصر لحضور اكتمال سد النهضة ليست مجرد استفزاز، بل مخطط خبيث لتوريط مصر سياسيًا وإيهام العالم بموافقتها الضمنية على انتهاك حقها في الحياة.
ما يحدث هو ابتزاز سياسي
وأوضح، أن ما يحدث هو ابتزاز سياسي رخيص، هدفه إخضاع القرار السيادي المصري إما بالتعطيش أو التهديد بالانهيار، مشيرًا إلى أن المخطط يحظى بدعم دولي مشبوه: أمريكا تعترف على لسان ترامب بأنها قامت بتنزيل بناء السد.، روسيا تساند، الصين تنفذ، أوروبا تمول، وإسرائيل تدير وتنسق، وبعض الأشقاء – للأسف – يغدرون.
المشروع ليس سدًا فقط بل محاولة لتحويل مجرى النيل الأزرق
وأضاف الشهابي، أن المشروع ليس سدًا فقط، بل محاولة لتحويل مجرى النيل الأزرق إلى سلسلة بحيرات إثيوبية مغلقة، و"فلسطنة" النيل عبر شرعنة تجفيف مصر كما ضاعت فلسطين من قبل.
مصر لن تقبل هذا الوضع لا الآن ولا لاحقًا
وأكد رئيس حزب الجيل أن مصر لن تقبل هذا الوضع لا الآن ولا لاحقًا، وأن الدفاع عن نهر النيل هو دفاع عن الوجود، مشددًا على أن كل الخيارات مفتوحة، بما فيها التحرك المباشر لإخراج السد من الخدمة إذا استُنفدت الحلول السلمية.
يخططون لتجفيف مصر
وختم بقوله: من يخططون لتجفيف مصر، لا يعرفون تاريخها. النيل لنا، ولن نفرط فيه، وسنظل نحمي أمننا القومي مهما كانت التحديات."
الدكتور عباس شراقي
وكشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن السيناريو الأقرب لأزمة سد النهضة بين مصر وإثيوبيا، بعد إعلان أديس أبابا افتتاحه رسميًا شهر سبتمبر المقبل، مؤكدًا في الوقت ذاته، أن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية سيُنهي الأزمة.
إثيوبيا ترفض الإدارة المشتركة
وأوضح الدكتور عباس شراقي، في تصريحات خاصة لموقع "نيوز رووم"، أن مصر تطلب أن يكون هناك اتفاقًا على سد النهضة من حيث الملء والتشغيل لأن هذه القواعد المتبعة، لافتًا إلى أن هذه هي الأعراف الدولية أو الشروط لإقامة منشآت مالية على أنهار دولية.
وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إلى أن النيل الأزرق أحد الأنهار الدولية، حيث ينبع من إثيوبيا يمر بالسودان ويأتي إلى مصر، لذلك يجب التوافق قبل عمل المشروع ومراعاة الأعراف الدولية بما يؤكد عدم وجود ضرر.
وشدد شراقى ،على أنه يجب اقتراح التعاون وليس المشاركة في الإدارة، لأن هذا الأمر يجعل إثيوبيا تنفر، وتؤكد أنها دولة ذات سيادة ولا يجوز لأحد أن يشاركها الإدارة في سد على أراضيها، وتم بناءه بأموال إثيوبية، مضيفًا: "لذلك نُطالب بأن يكون هناك تشاورًا أو تنسيقًا بين المهندسين، ويكون هناك قواعد عامة متفقين عليها لتجنب حدوث خلافات في المستقبل".
ولفت "شراقي"، إلى أن هذه القواعد العامة خاصة بطرق الملء، لأن سد النهضة خلال السنوات الماضية كان يتم ملؤه، لتخزين جزء من المياه لتكوين بحيرة ويمرر الجزء الآخر، ولكن حاليًا مُلء بالكامل في سبتمبر 2024، وبالتالي الملء على سنوات مرحلة انتهت، والآن سيبدأ مرحلة التشغيل وأن المياه تمر على توربينات وتوصل إلى السودان ومصر.
وفي هذه الحالة حسبما يؤكد أستاذ الموارد المائية، فإن مخزون سد النهضة سيقل، وسيتم الملء تدريجيًا إلى أن يأتي موسم الأمطار ويتم تعويض ما تم استخدامه في توليد الكهرباء، ولذلك يجب أن يكون هناك توافق وتنسيق باستمرار في هذه الخطوات، وهذا مطلب مصري يُقابل بتعنت من الجانب الإثيوبي.