فضيحة مالية تهز الكرة الإنجليزية.. غرامات ضخمة ضد تشيلسي وأستون فيلا

في خطوة تؤكد جدية الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في فرض الانضباط المالي على الأندية الأوروبية، أعلن اليوم عن توقيع غرامات مالية ضخمة على ناديي تشيلسي وأستون فيلا الإنجليزيين، على خلفية انتهاك قواعد اللعب المالي النظيف (FFP).
غرامات قوية على تشيلسي و أستون فيلا
ووفقًا للصحفي البريطاني مارتن زيجلر، فقد تقررت تغريم الفريق اللندني بمبلغ 30 مليون يورو، مع غرامة إضافية قدرها 60 مليون يورو، بينما فُرضت على الفيلانز غرامة مالية قدرها 11 مليون يورو، مع غرامة إضافية تصل إلى 15 مليون يورو.
خلفية القضية
تأتي هذه العقوبات نتيجة تحقيقات موسعة أجراها الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، بالتعاون مع هيئات مالية مستقلة، حول التزامات الأندية المالية وسلوكها المحاسبي خلال السنوات الأخيرة، و تركز قواعد اللعب المالي النظيف، التي بدأ تطبيقها منذ عام 2011، على إلزام الأندية بعدم إنفاق أكثر مما تجني، بهدف منع التلاعب المالي وضمان استقرار الأندية على المدى البعيد.
أبراموفيتش يتسبب في كارثة لتشيلسي
وبحسب التقارير، فإن تشيلسي قام خلال السنوات الماضية، وتحديدًا في عهد مالكه السابق الروسي رومان أبراموفيتش، باستخدام “هياكل مالية مشبوهة” لإخفاء نفقات وتضخيم الإيرادات، بما يسمح للنادي بالظهور وكأنه ملتزم بالقواعد، بينما كان في الواقع ينفق مبالغ طائلة تتجاوز حدود المقبول، ورغم تغيير الملكية في 2022 بانتقال النادي إلى ملكية الأمريكي تود بويلي، إلا أن التحقيقات شملت المرحلة السابقة التي ترافقت مع تحقيقات بريطانية بشأن مصادر الأموال.
جاك جريليتش يتسبب في أزمة أستون فيلا
أما في حالة أستون فيلا، فقد تبين أن النادي تجاوز الحد المسموح به من الخسائر المالية المجمّعة على مدى ثلاث سنوات، رغم محاولاته للتماشي مع القوانين عن طريق صفقات بيع اللاعبين، أبرزها صفقة انتقال جاك جريليتش إلى مانشستر سيتي مقابل 100 مليون جنيه إسترليني عام 2021.
تفاصيل الغرامات على الفريقين
تلقى البلوز تلقى غرامة مباشرة بقيمة 30 مليون يورو، وهي واجبة التنفيذ فورًا، إضافة إلى غرامة محتملة "معلقة التنفيذ"بقيمة 60 مليون يورو، من المفترض دفعها إذا تكررت المخالفات أو لم يلتزم النادي بخطة التعديل المالي المقدمة للاتحاد الأوروبس لكرة القدم، بينما تلقى الفيلانز غرامة مباشرة قدرت ب 11 مليون يورو، مع غرامة محتملة بـ 15 مليون يورو.
ورغم أن الغرامات قد لا تكون ذات تأثير فوري على القوة الشرائية لكلا الناديين ،نظرًا لقوة مواردهما ، إلا أن الضرر الأكبر سيكون على صورة الناديين، خاصة مع تصاعد الضغط من الجماهير والإعلام بشأن الشفافية والمسؤولية المالية.
ردود افعال تشيلسي و أستون فيلا
لم يصدر بعد تعليق رسمي من إدارة تشيلسي، لكن تقارير مقربة من النادي أشارت إلى أن الإدارة الحالية تنوي الطعن في بعض التفاصيل القانونية للعقوبة، خصوصًا وأن المخالفات تعود للفترة التي سبقت تولي تود بويلي رئاسة النادي.
من جانبه، أعرب نادي أستون فيلا عن “خيبة أمله” من القرار، لكنه قرر التعاون الكامل مع الاتحاد الأوروبي والعمل على تصحيح المسار المالي في السنوات القادمة.
في النهاية ، يشكل هذا القرار إنذارًا لبقية الأندية الأوروبية بأن الحقبة القادمة ستشهد رقابة غير مسبوقة، وأن تجاوز حدود اللعب المالي النظيف لن يمر دون تبعات، سواء كانت مالية أو حتى رياضية في المستقبل