نتنياهو يصمت على مذابحه وينعى قتلاه: "قلب الأمة يعتصر ألمًا"
في مشهد يُجسد قمة الازدواجية الأخلاقية، نعى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جنديين من قواته قتلا في معارك قطاع غزة، بينما لم يصدر عنه أي تعزية أو حتى اعتراف بعشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الذين قتلتهم آلة الحرب الإسرائيلية منذ بدء العدوان.
وقال نتنياهو في تغريدة له عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس": "باسم جميع مواطني إسرائيل، نرسل أنا وزوجتي تعازينا القلبية لعائلات الجنديين الرقيب يائير إلياهو والرقيب آساف زمير، اللذين سقطا في المعارك داخل قطاع غزة.
وأضاف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي: "قلب الأمة كله يعتصر ألمًا على فقدان مقاتلينا الذين حاربوا ببسالة في المعركة للقضاء على حماس وتحرير مختطفينا.. الشعب بأسره يحتضن العائلات العزيزة في ساعة حزنهم العميق.. ليكن ذكر أبطالنا مباركًا ومحفوظًا في قلوبنا إلى الأبد".
في سياق آخر، كان قد أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في خطاب ناري ألقاه خلال زيارة إلى مدينة عسقلان جنوبي إسرائيل، أن حركة "حماس" لن يكون لها وجود في قطاع غزة بعد انتهاء الحرب.
وأكد نتنياهو بشكل قاطع أن إسرائيل لن تسمح بعودة الوضع السابق، مضيفًا:"أقول لكم، لن تكون هناك حماس بعد الآن.. لن تكون هناك حماستان.. لن نعود إلى ذلك الوضع.. انتهى الأمر".
وشدد نتنياهو على أن الحكومة الإسرائيلية مصمّمة على تحرير جميع الرهائن المحتجزين لدى الحركة، وأردف قائلًا: "سنقضي على حماس حتى جذورها".
مبادرة أمريكية جديدة
وفي تطور مهم على المسار السياسي، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أن إسرائيل وافقت على هدنة لمدة 60 يومًا، كجزء من مقترح لوقف إطلاق النار في غزة. وأوضح ترامب أن هذه المبادرة ستتيح للولايات المتحدة العمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عامين.
ودعا ترامب حركة "حماس" إلى الانخراط بجدية في المبادرة، مؤكدًا أن هذه الفرصة قد تمهد لإنهاء
رد حماس
من جهتها، أعلنت حركة حماس عبر قناتها الرسمية على تطبيق "تليجرام"، أنها تدرس المقترح الجديد المقدم من الوسطاء الدوليين، مضيفة: "نتعامل مع هذا الأمر بمسؤولية كبيرة".
وتشير هذه التصريحات إلى انفتاح مبدئي من جانب الحركة تجاه إمكانية التوصل إلى اتفاق، على الرغم من أن شروط التنفيذ والتفاصيل لا تزال غير معلنة حتى الآن.
