قيدتهم وذبحتهم.. اعترافات صادمة للمتهم بقتل أبنائه الـ3 في بالمنيا

شهدت قرية "زهرة" التابعة لمركز المنيا، واحدة من أبشع الجرائم الأسرية التي صدمت الشارع المصري، بعدما أقدم رجل في العقد الرابع من عمره على ذبح أطفاله الثلاثة بدم بارد داخل منزله، مستخدمًا سكينًا حادًا، دون رحمة أو شفقة، مدعيًا أنه خائف عليهم من مصير مجهول بعد أن ضاقت به السُبل وتركته زوجته.
اعترافات صادمة: "قيدتهم وذبحتم وأنا بكامل وعيي"
أمام فريق النيابة العامة، وأثناء تمثيل الجريمة، قال المتهم "أ.م.ع" (38 عامًا – عامل)، إنه تخلص من أطفاله الثلاثة واحدًا تلو الآخر بعد أن قيد حركتهم، ولم يستجب لتوسلاتهم وصراخهم، مدعيًا أنه فعل ذلك بدافع "الخوف عليهم" من معاناة الحياة بعد غياب والدتهم، بدأ بذبح ابنه الأصغر "رحيم – عامين"، ثم شقيقه "رمضان – 6 سنوات"، ثم الطفلة الكبرى "رودينه – 11 سنة"، الطالبة بالمعهد الأزهري، والتي كانت تحفظ القرآن وتُعرف بتفوقها.
تمثيل الجريمة وسط ذهول النيابة والأمن
اصطحب فريق من النيابة العامة بمركز المنيا، تحت إشراف المستشار محمد أبو كريشة، المتهم إلى مسرح الجريمة وسط حراسة أمنية مشددة، حيث قام بتمثيل تفاصيل جريمته البشعة بكل هدوء، مما أثار حالة من الذهول والصدمة في صفوف أعضاء النيابة والأجهزة الأمنية، لبشاعة المشهد.
الزوجة تحت التحفظ وتحقيقات مستمرة
في تطور جديد، قررت النيابة العامة التحفظ على الزوجة "ص.ش.ع" (33 عامًا – ربة منزل)، والدة الأطفال الثلاثة، لحين استكمال التحقيقات، وكانت الزوجة قد تركت منزل الزوجية منذ عدة أيام إثر خلافات أسرية متكررة، وهو ما اعتبره الزوج دافعًا رئيسيًا لما أقدم عليه من جريمة غير مبررة.
جنازة مهيبة في زهرة والدموع لا تتوقف
في مشهد حزين، شيع المئات من أهالي قرية زهرة جثامين الأطفال الثلاثة إلى مثواهم الأخير بمقابر العائلة جنوب القرية، وأقيمت صلاة الجنازة وسط حالة من الحزن والانهيار، خاصة من الأقارب وجيران الأسرة، الذين لم يصدقوا حتى اللحظة أن الأب هو من أقدم على هذه الفعلة.
بلاغ فجر الكارثة والتحقيقات تكشف الدافع
تعود تفاصيل الواقعة إلى الساعات الأولى من صباح الخميس، عندما تلقى مدير أمن المنيا، اللواء مجدي سالم، بلاغًا بوقوع جريمة قتل داخل منزل بقرية زهرة، وبالانتقال والفحص، تبين أن الأب أقدم على ذبح أطفاله الثلاثة نتيجة خلافات حادة مع زوجته، التي غادرت المنزل ورفضت العودة، وتم القبض على المتهم، والتحفظ على أداة الجريمة، وأُمرت النيابة بنقل جثامين الأطفال إلى مشرحة مستشفى صدر المنيا لحين انتهاء التحقيقات.
قرية زهرة بالمنيا تنزف ومصير الأطفال في يد قاتلهم
جريمة "زهرة" ستبقى عالقة في ذاكرة المنيا لأعوام طويلة، ليست فقط لبشاعتها، بل لأن الضحية هم الأبناء، والجلاد هو من يُفترض أنه الملاذ الآمن لهم، تحقيقات النيابة لا تزال جارية، وعيون الوطن تتابع مصير قاتل البراءة الذي حول منزلًا بسيطًا إلى مسرح لجريمة تهز الضمير الإنساني.