عنف أسرى مروع: الأب يعترف بقتل أطفاله الثلاثة في المنيا

في واقعة هزت مشاعر أهالي قرية زهرة التابعة لمركز المنيا، تجرد أب من مشاعر الإنسانية، وارتكب جريمة بشعة بحق أطفاله الثلاثة، ليضع نهاية مأساوية لخلافات أسرية متراكمة. الجريمة التي كشف عنها الجاني بنفسه أمام نقطة الشرطة أعادت إلى الأذهان تساؤلات مؤلمة حول تأثير الصحة النفسية والصراعات العائلية الخفية التي قد تؤدي إلى مثل هذه الجرائم.
الاعتراف الصادم أمام الشرطة: "جاي أبلغ عن جريمة قتل"
بدأت أحداث الجريمة بظهور الأب المشتبه به، "أ. م" البالغ من العمر 37 عامًا، وهو يسير في حالة من الذهول نحو نقطة الشرطة. وعندما سأله أحد أفراد الأمن عن سبب وجوده، رد بصوت هادئ ومفاجئ قائلاً: "جاي أبلغ عن جريمة قتل". وعندما أضاف فرد الأمن بسؤال آخر "قتل إيه؟"، أجاب الأب: "قتلت عيالي الثلاثة".
هذه الكلمات الصادمة كانت بمثابة بداية لفضيحة مأساوية على أهالي القرية، الذين لم يتوقعوا أن جارهم الهادئ قد تحول إلى قاتل لأطفاله.
خلافات أسرية وأزمة نفسية
أشار عدد من أهالي القرية إلى أن الأب كان يعاني من خلافات مستمرة مع زوجته، التي غادرت منزل الزوجية قبل أسبوعين ولجأت إلى منزل أسرتها بسبب التوترات المستمرة. كانت تلك الأزمة الأسرية جزءًا من سلسلة من الضغوطات التي يعتقد البعض أنها ساهمت في اندلاع الجريمة، خصوصًا في ظل غياب الأم خلال وقوع الحادثة، مما حال دون تدخلها لحماية الأطفال.
بلاغ أمني واستنفار فوري
بعد تلقي البلاغ من الأب بنفسه، سارعت الأجهزة الأمنية بالتوجه إلى مكان الحادث في قرية زهرة، حيث تم العثور على الأطفال الثلاثة في حالة وفاة داخل منزلهم. فور وصول القوات الأمنية، تم نقل الجثث إلى مشرحة المستشفى العام، وتقرر فتح تحقيق موسع في الحادثة.
التحقيقات الأولية: اضطرابات نفسية وراء الجريمة
كشفت التحقيقات الأولية أن الأب يعاني من اضطرابات نفسية شديدة، ما يعزز احتمالية أن تكون هذه الاضطرابات أحد الأسباب وراء ارتكابه للجريمة. وقد تم إلقاء القبض على الجاني وتحفظت النيابة العامة عليه لاستكمال التحقيقات، وتحديد ما إذا كان هناك أي تأثير مباشر للصحة النفسية على تصرفاته.
الصدمة والحزن يخيّمان على أهالي القرية
عمت حالة من الصدمة والحزن بين أهالي القرية، الذين عبروا عن دهشتهم من تحول الأب الذي كان يظهر بمظهر هادئ إلى قاتل لأطفاله. ولفت العديد منهم إلى أن هذه الحادثة المأساوية تُبرز الحاجة الملحة للتركيز على الدعم النفسي للأسر في حال حدوث خلافات، وتوفير قنوات للمساعدة للحد من هذه الظواهر العنيفة.
مناشدة للتحقيق الشامل
أعرب الأهالي عن تمنياتهم بضرورة محاسبة الأب على فعلته المروعة، في الوقت الذي طالبوا فيه أيضًا بمواصلة التحقيقات للكشف عن الأسباب الكامنة وراء هذه الجريمة، وضرورة توفير العلاج النفسي للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات قد تؤدي إلى مثل هذه الأفعال.