عاجل

تنفيذا لخطة الوزارة.. انعقاد مقرأة الجمهور بمساجد اوقاف الوادي الجديد

مقرأة أوقاف الوادي
مقرأة أوقاف الوادي الجديد

عقدت  مديرية أوقاف الوادي الجديد اليوم الجمعة مقرأة الجمهوربتوجيهات الدكتور أسامة  الأزهري، وزير الأوقاف، في ضوء اهتمام وزارة الأوقاف بالقرآن الكريم، وفي إطار إقامة مقارئ للقرآن الكريم خاصة بجمهور المساجد، وبناء على خطة الوزارة الدعوية لتعلم القرآن وفهم معانيه  بجميع الإدارات التابعة للمديرية .

وقالت وزارة الأوقاف تأتي هذه المبادرة استجابة للمسؤولية الدينية والوطنية في نشر الوعي القرآني وتعزيز الصلة بين المسلمين وكتاب ربهم، من خلال مقارئ قرآنية منظمة تُقام عقب صلاة الجمعة، لتتحول بيوت الله إلى حلقات نور وهداية، يتدارس فيها الحضور كلام الله عز وجل، ترتيلاً وتجويدًا وتفسيرًا.

فضل مدارسة القرآن

إن مدارسة القرآن الكريم من أجلّ الأعمال وأزكاها، فقد ثبت عن النبي ﷺ أنه كان يدارس جبريل القرآن كل ليلة في رمضان، وفي هذا إشارة إلى عظمة هذا العمل الجليل. ومدارسة القرآن لا تقتصر على مجرد التلاوة، بل تشمل التفسير والفهم والتدبر والعمل، وفيها تحيي القلوب، وتزكو الأرواح، ويتجدد الإيمان.

قال رسول الله ﷺ: «وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده» (رواه مسلم).

سبب تسمية القرآن بهذا الاسم 

أُطلق على كتاب الله -تعالى- اسم القرآن؛ لأنّه يضم في ثناياه القصص والأخبار، والوعد والوعيد، والأوامر والنواهي، كما يجمع الآيات والسور بعضها إلى بعض، ويقول الإمام الباقلاني -رحمه الله تعالى-: يأتي القرآن على صيغة المصدر كما في قوله -تعالى-: (إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ)،[١] ويأتي على صيغة الاسم كما في قوله -تعالى-: (وَإِذا قَرَأتَ القُرآنَ جَعَلنا بَينَكَ وَبَينَ الَّذينَ لا يُؤمِنونَ بِالآخِرَةِ حِجابًا مَستورًا), وقد بيّن الإمام الشافعي -رحمه الله تعالى- أنّ القرآن لفظ غير مشتق، وإنما هو اسم علم غير مهموز أطلق على كتاب الله -تعالى-، كالتوراة، والأنجيل، ولم يؤخذ من الفعل المهموز قرأت، ويقول الإمام القرطبي -رحمه الله تعالى-: القرآن، والتوراة، والإنجيل جميها على الصحيح ألفاظ مشتقّة.

و القرآن هو أوّل اسم أطلق على كتاب الله -تعالى-، وهو أشهرها، وهو في أصل وضعه مرادف لمعنى القراءة، ثم تغيّر معناه المصدري ليصبح اسم علم لكتاب الله -تعالى- المنزل على خاتم أنبيائه ورسله،[١١] كما أن القرآن لفظ مشتق من الفعل المهموز قرأ، اقرأ، ويأتي بمعنى؛ تفهَّم، أو تدبَّر، أو تفقَّه، أو تتبَّع، أو تعلَّم، كما ويأتي بمعنى تنسَّك، أو تعبَّد، وتأتي اقرأ بمعنى تحمَّل، والمعنى المراد؛ تحمَّل هذا القرآن المنزل، والدليل على ذلك قوله -تعالى-: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا).

تم نسخ الرابط