صور مؤثرة لديوغو جوتا مع أسرته.. حكاية حب خالدة انتهت بمأساة

وثقت صور نادرة لنجم ليفربول الراحل ديوغو جوتا لحظات دافئة مع زوجته وأطفاله، في مشاهد حملت الكثير من الحنين والدفء، وكشفت عن جانب إنساني لنجم عالمي اختطفه الموت في حادث مروع قبل أيام من زواجه.
بداية قصة الحب
نشأت قصة حب ديوغو جوتا مع زوجته روت كاردوسو منذ المراهقة، حين كانا يدرسان معًا في مدينة غوندومار البرتغالية قرب بورتو.
بدأت العلاقة كصداقة تطورت إلى حب دام لأكثر من 12 عامًا، رافقت خلالها روت جوتا في رحلته من أكاديمية باكوس دي فيريرا وحتى تألقه في صفوف ليفربول بالدوري الإنجليزي الممتاز.
ورغم الشهرة الواسعة التي نالها جوتا، حرص الثنائي على الحفاظ على خصوصية علاقتهما، مع ظهور محدود عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

زفاف قبل 10 أيام من الرحيل
في 22 يونيو 2025، احتفل ديوغو جوتا بزواجه من روت كاردوسو في حفل خاص بمدينة بورتو، بحضور عائلي ضيق، وبعد سنوات طويلة من الحب، وثّق العروسان لحظات الزفاف بصور نشرها على حساباتهما.
وعلّق جوتا حينها على منشور زوجته قائلًا: "بل أنا من أملك الحظ كله"، لتصبح هذه العبارة واحدة من أكثر الجمل المؤثرة المتداولة بعد وفاته.

أبناء ديوغو جوتا
أثمرت العلاقة عن ثلاثة أطفال، أولهم "دينيس" وُلد في 2021، ثم طفل ثانٍ في مارس 2023، وأخيرًا طفلة في نوفمبر 2024، ورغم انشغاله بمبارياته، شارك جوتا جمهوره صورًا له برفقة أطفاله، وظهر في أكثر من مناسبة يحتضن أبناءه بعد الفوز بمباريات مهمة.
وكانت روت حاضرة دائمًا في مسيرة جوتا، سواء في المدرجات أو خلال إصاباته، ووصفتها الجماهير بأنها "السند الحقيقي" في حياة نجم رحل مبكرًا.

تفاصيل حادث ديوغو جوتا المروع
في الساعات الأولى من الخميس الماضي، تعرض ديوغو جوتا، 28 عامًا، لحادث سير قاتل أثناء قيادته سيارته "لامبورغيني" على الطريق السريع A-52 قرب مدينة بالاسيوس دي سانابريا في شمال غرب إسبانيا، وكان برفقته شقيقه الأصغر أندريه.
وأفادت التقارير الرسمية بأن الحادث وقع نتيجة انفجار إطار السيارة، ما أدى لانحرافها واصطدامها بالأرض الجانبية، ثم اشتعلت بها النيران خلال ثوانٍ. حاولت فرق الإنقاذ التدخل، لكن النيران التهمت السيارة بالكامل، وتوفي الشقيقان في الحال.

صدمة كروية
أحدث خبر وفاة ديوغو جوتا صدمة في الأوساط الرياضية، وانهالت ردود الفعل من أندية ولاعبين ومؤسسات كروية.
نادي ليفربول نشر بيانًا رسميًا جاء فيه: "بقلوب محطمة ننعى لاعبنا ديوغو جوتا.. كان لاعبًا استثنائيًا وإنسانًا رائعًا. قلوبنا مع زوجته وأطفاله".
كما عبّر الاتحاد البرتغالي لكرة القدم والمنتخب الوطني عن حزنهما، بينما نعاه زملاؤه اللاعبون، أبرزهم كريستيانو رونالدو، برونو فيرنانديز، وجواو فيليكس بكلمات مؤثرة وصفوه فيها بـ"الأخ والصديق الذي رحل باكرًا".

لقطات خالدة من حياة جوتا العائلية
نشرت زوجة ديوغو جوتا مجموعة صور تجمعه بأسرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وعاد الجمهور لتداولها بكثافة بعد الحادث.
وتضمنت الصور لحظات مع أطفاله، ولقطات من الزفاف، ورسائل حب متبادلة بينه وبين زوجته، تحوّلت اليوم إلى تذكارات من قصة حب لن تُنسى.