الرئيس الأمريكي ترامب: رد حماس على مقترح الهدنة خلال 24 ساعة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن الرد الرسمي من حركة حماس على المبادرة الجديدة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة قد يُعرف خلال الساعات الأربع والعشرين المقبلة، وسط تحركات دبلوماسية مكثفة لإنهاء الحرب المستمرة منذ شهور.
تصريحات ترامب حول مقترح الهدنة
تصريحات ترامب جاءت بعد إعلان حماس أنها بصدد إنهاء مشاوراتها الداخلية ومع الفصائل الفلسطينية الأخرى بخصوص العرض المطروح من جانب الوسطاء الدوليين. وأكدت الحركة في بيان نُشر عبر تطبيق "تليجرام" أنها تسعى لوقف العدوان الإسرائيلي وضمان إيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، مضيفة أنها ستُبلغ الوسطاء بقرارها النهائي فور انتهاء المشاورات وستعلنه بشكل رسمي.
المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل
وكانت المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل قد شهدت عدة جولات في الأشهر الماضية، لكنها لم تسفر عن اتفاق دائم. وتشير التقارير إلى أن الخلافات الجوهرية بين الطرفين ما تزال قائمة، إذ تصر حماس على إنهاء الحرب بالكامل، بينما تفضل إسرائيل التوصل إلى تهدئة مؤقتة فقط.
وفي الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدبلوماسية، تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع، حيث أعادت تصعيد ضرباتها في 18 مارس الماضي. وأفادت وزارة الصحة في غزة، يوم الخميس، بأن الهجمات الأخيرة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 6572 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 23 ألف شخص، ليصل إجمالي ضحايا الحرب منذ اندلاعها في أكتوبر 2023 إلى أكثر من 57 ألف قتيل، و135 ألف مصاب.
المجتمع الدولي يراقب عن كثب ما ستسفر عنه مشاورات حماس، على أمل أن تشكل الساعات المقبلة نقطة تحول حقيقية نحو تهدئة شاملة تضع حدًا لمعاناة المدنيين في غزة.
العدوان الإسرائيلي على غزة
اندلعت الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة عقب يوم 7 أكتوبر 2023، عقب عملية مفاجئة نفذتها حركة "حماس" تحت اسم "طوفان الأقصى"، شملت إطلاق آلاف الصواريخ واقتحام مناطق حدودية.
وردت إسرائيل بإعلان حالة الحرب وشن حملة عسكرية غير مسبوقة على القطاع، شملت غارات جوية مكثفة واجتياح بري جزئي.
أسفرت العمليات عن دمار واسع في البنية التحتية ومقتل عشرات الآلاف، معظمهم من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.
كما أن الحرب تسببت في كارثة إنسانية، مع حصار خانق ونقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وتوقف المستشفيات عن العمل.
ورغم الضغوط الدولية المتزايدة لوقف القتال، لا تزال الجهود السياسية متعثرة وسط تمسك كل طرف بمطالبه. إسرائيل تصر على تفكيك "حماس"، فيما تطالب الحركة برفع الحصار ووقف العدوان. ومع استمرار التصعيد، يتزايد القلق من امتداد النزاع إلى المنطقة بأكملها، في ظل تدهور الأوضاع الميدانية والإنسانية.