عاجل

بسمة وهبة: أرقام الاقتصاد تكشف منجزات 30 يونيو.. والاستقرار ثمرة الإصلاح

الإعلامية بسمة وهبة
الإعلامية بسمة وهبة

بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لثورة 30 يونيو، دعت الإعلامية بسمة وهبة إلى ضرورة استعادة الذاكرة الوطنية والوقوف أمام المنجزات الحقيقية التي تحققت خلال العقد الأخير، خاصة على الصعيد الاقتصادي، مؤكدة أن "الأرقام لا تكذب"، وهي الأصدق في التعبير عن الجهد المبذول والمسار الذي سلكته الدولة لتحقيق الاستقرار.

وقالت بسمة وهبة، خلال تقديمها برنامج "90 دقيقة" على قناة المحور، إن ما تحقق من نتائج اقتصادية لا يمكن تجاهله، داعية إلى تأمل الطريق الطويل الذي قطعته الدولة والمواطنون معًا منذ لحظة الثورة وحتى الآن.

طفرة في الاحتياطي النقدي

وسلطت بسمة وهبة الضوء على التحول الجذري في المؤشرات الاقتصادية، مشيرة إلى أن الاحتياطي النقدي المصري كان في وضع متدهور قبل انطلاق الإصلاحات، إذ لم يتجاوز 16.5 مليار دولار في عام 2016، مما وضع الاقتصاد الوطني في موقف هشّ أمام التحديات الداخلية والخارجية.

وتابعت بسمة وهبة: "أما في عام 2024، فقد ارتفع الاحتياطي النقدي إلى أكثر من 40 مليار دولار، في ظل ظروف عالمية ضاغطة، مثل الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة سلاسل الإمداد، وارتفاع أسعار الطاقة عالميًا. واعتبرت وهبة هذا الارتفاع دليلًا واضحًا على تماسك الاقتصاد المصري وتعافيه رغم الأزمات المتكررة.

تراجع عجز الموازنة 

وفي سياق استعراضها لمؤشرات التحسن المالي، كشفت بسمة وهبة عن تراجع عجز الموازنة العامة من 652 مليار جنيه إلى 560 مليار جنيه، وهو ما يعادل انخفاضًا يزيد عن 100 مليار جنيه، ويُمثل نحو 3% من الناتج المحلي الإجمالي.

وأكدت بسمة وهبة أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق دون حزمة من الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي انطلقت بعد ثورة 30 يونيو، مثل تحرير سعر الصرف، وإعادة هيكلة منظومة الدعم، وزيادة الاستثمارات في البنية التحتية.

الإصلاح الاقتصادي رغم التحديات

ورغم إقرارها بوجود ارتفاعات في الأسعار، أكدت بسمة وهبة أن حجم التحديات التي واجهتها الدولة كان أكبر بكثير مما يلاحظه المواطن العادي، مشيرة إلى أن البديل لعدم الإصلاح كان سيقود إلى انهيار اقتصادي شامل.

وأضافت بسمة وهبة أن وجود اقتصاد قوي ومتوازن هو ما حال دون أن تكون تداعيات الأزمات العالمية أشد وطأة على المواطن المصري، لافتة إلى أن هذا الصمود كان نتيجة مباشرة لمسار الإصلاح الاقتصادي الذي بدأ عقب الثورة.

الإعلامية بسمة وهبة 
الإعلامية بسمة وهبة 

نقطة تحول نحو الاستقرار والتنمية

وختمت بسمة وهبة حديثها بالتأكيد على أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد حدث سياسي، بل كانت نقطة تحول شاملة في مصير الدولة المصرية، فتحت الباب أمام بناء مؤسسات قوية واقتصاد أكثر قدرة على الصمود.

وقالت بسمة وهبة إن الاستقرار الحالي لم يكن ليتحقق دون رؤية إصلاحية واضحة، وأن الدولة ماضية في استكمال مسيرة التنمية، بدعم القيادة السياسية وجهود الشعب المصري، مؤكدة أن الحماية الاجتماعية، والنمو الاقتصادي، والاستقرار السياسي هي أعمدة المرحلة المقبلة نحو مستقبل أفضل.

تم نسخ الرابط