يا أحمد الشرع منحبك .. مجاملة فى «أنشودة نبوية» تثير الجدل فى سوريا

تسبب المنشد السوري الحلبي، أحمد حبوش، فى إثارة موجة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، بعدما أدرج اسم الرئيس السوري أحمد الشرع في أنشودة نبوية، خلال حفل إطلاق حملة "لعيونك يا حلب"، التي تهدف إلى تحسين واقع المدينة الخدمي.
وقام حبوش، بتعديل كلمات الأنشودة، قائلاً: "يا أحمد الشرع منحبك"، في مشهد اعتبره كثيرون استحضارًا غير لائق لأغنية "منحبك" التي ارتبطت بسنوات تمجيد الرئيس السابق بشار الأسد، ما أثار استياءً واسعًا بين السوريين، وفي تطور قانوني، رفع ثلاثة محامين في حلب دعوى قضائية ضد المنشد، متهمين إياه بإلحاق الضرر المعنوي بمعتقداتهم الدينية وإهانة الطابع الروحي للمناسبة.
ترامب يعلن رفع العقوبات: سوريا أمام "فرصة جديدة"
في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء الثلاثاء الماضى رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن القرار يهدف إلى "منح البلاد فرصة جديدة للنهوض"، ومشيدًا بالرئيس الانتقالي أحمد الشرع، الذي وصفه بـ"الرجل القوي والطيب".
وقال ترامب في تصريحات تناقلتها وسائل إعلام أمريكية ودولية: "الشعب السوري يستحق أن يعيش في دولة مستقرة وآمنة. لقد قررت رفع العقوبات لمنح سوريا فرصة للخروج من أزمتها، وفسح المجال أمام القيادة الانتقالية للعمل". وأضاف: "الرئيس الشرع شخصية حكيمة تقود البلاد في مرحلة دقيقة".
أمر تنفيذي أمريكي وتحركات دبلوماسية
وكان البيت الأبيض قد أكد، الاثنين، توقيع الرئيس الأمريكي على أمر تنفيذي بإنهاء العقوبات المفروضة على سوريا، مع توجيه وزير الخارجية ماركو روبيو بمراجعة تصنيف دمشق كـ"دولة راعية للإرهاب" لأول مرة منذ سنوات.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن القرار يستثني من الإعفاءات العقوبات المفروضة على بشار الأسد، ودائرته المقربة، والمتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان، وتجارة المخدرات، والأنشطة الكيميائية المحظورة.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية حذف 518 فرداً وكياناً سورياً من قائمة العقوبات، على أن تُرفع بعض القيود بشكل تدريجي.
زيارة مرتقبة للشرع إلى واشنطن وإشادة دولية
ونقلت وسائل إعلام سورية أن الرئيس أحمد الشرع سيقوم بزيارة رسمية إلى الولايات المتحدة في سبتمبر المقبل، تلبية لدعوة رسمية، ما يعكس تحولًا غير مسبوق في العلاقات بين البلدين منذ أكثر من عقد.
وفي تصريحات من العاصمة السعودية الرياض، جدد ترامب دعمه للحكومة السورية الجديدة، مشيدًا بالدور الذي لعبته كل من السعودية وتركيا في التوصل إلى تفاهمات إقليمية ساعدت في انتقال السلطة بعد سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024.
محادثات سلام مرتقبة بين سوريا وإسرائيل
من جانبه، أكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، توماس باراك، أن الأوضاع الإقليمية الحالية، خصوصاً التصعيد بين إيران وإسرائيل، تفتح الباب أمام إعادة ترتيب خارطة التحالفات في الشرق الأوسط.
وكشف عن محادثات هادئة تجري بين دمشق وتل أبيب، داعيًا إلى منح القيادة السورية الجديدة فرصة لتحقيق السلام.
وقال باراك: "الرئيس أحمد الشرع ليس معاديًا لإسرائيل، وقد عبّر عن استعداده لفتح صفحة جديدة بشأن الحدود. نحن نرى أن اتفاق سلام مع لبنان سيحدث أيضًا، كما أن الاتفاق مع إسرائيل بات ضرورياً وملحًا في ظل المتغيرات الإقليمية".