عاجل

أكرم القصاص: 3 يوليو يوم استعادة الدولة المصرية ومواجهة الخطر الإخواني

أكرم القصاص
أكرم القصاص

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة اليوم السابع ، أن يوم 3 يوليو يُعد من أطول وأهم الأيام في تاريخ مصر المعاصر، لما حمله من تحوّل جذري في مسار الدولة، عقب خروج الملايين من المصريين في ثورة 30 يونيو للمطالبة باستعادة الوطن من قبضة جماعة الإخوان.

وقال القصاص، في مداخلة هاتفية عبر قناة DMC، أن الأجواء التي سبقت بيان 3 يوليو كانت مشحونة بالتوتر والقلق، حيث ساد الغموض مصير البلاد بعد عام كامل من حكم جماعة وصفها بـ"الإرهابية"، مشيرًا إلى أن المصريين كانوا في انتظار تلك اللحظة الحاسمة التي تُنهي حقبة الارتباك السياسي وتهديد هوية الدولة.

البيان لم يكن إعلانًا فقط

وأشار أكرم القصاص، إلى أن بيان 3 يوليو لم يكن مجرد إعلان سياسي، بل جسّد لحظة توحد وطني فريدة، شارك فيها ممثلو جميع القوى الوطنية من مختلف الاتجاهات، سواء السياسية أو المدنية أو الدينية، معتبرًا أن هذا المشهد عبر عن روح ثورة 30 يونيو، حيث التف المصريون حول هدف مشترك: حماية الوطن من مصير دول سقطت في دوامة الفوضى والتفكك، بعدما اختطفتها قوى لا تعبّر عن إرادة شعوبها.

وأضاف أكرم القصاص أن وجود قيادات دينية مثل شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية، وممثلين عن الشباب، ومؤسسات الدولة، يعكس حجم التوافق الوطني الذي كان حجر الأساس في لحظة تصحيح المسار، مؤكدًا أن هذا التوافق عزز من مشروعية الخطوة التي اتُخذت في 3 يوليو، وفتح الباب أمام بناء دولة مدنية حديثة.

غياب للولاء الوطني

وفي سياق متصل، شدد أكرم القصاص، على أن جماعة الإخوان مثّلت تهديدًا صريحًا للأمن القومي المصري، حيث اتضح خلال فترة حكمهم أنهم لا يملكون ولاءً حقيقيًا للدولة المصرية، بل كانت تحركاتهم وأجنداتهم مرتبطة بمصالح خارجية وتنظيمات دولية، لا تعبأ بمصلحة الوطن أو استقراره.

وأوضح أكرم القصاص أن هذا التهديد لم يكن مجرد اتهام سياسي، بل ثبت بالدليل بعد عزل الجماعة عن الحكم، حيث كشفت سلوكياتها عن عداء صريح تجاه الدولة والشعب، ما يعكس خطورة بقائها في السلطة.

30  يونيو و3 يوليو

وأكد القصاص،  أن ثورة 30 يونيو تمثل تعبيرًا عن الإرادة الشعبية، بينما جاء بيان 3 يوليو ليُجسّد التدخل المؤسسي المسؤول لتلبية مطالب الجماهير وإنقاذ الدولة، مبينًا أن هذا التكامل بين الشعب ومؤسساته الوطنية هو ما حال دون سقوط مصر في الفوضى، كما حدث في دول أخرى كانت تمر بظروف سياسية مشابهة.

الدكتور أكرم القصاص 
الدكتور أكرم القصاص 

واختتم أكرم القصاص حديثه بالتأكيد على أن يوم 3 يوليو شكّل نقطة تحول مصيرية نحو بناء الجمهورية الجديدة، حيث تم استعادة مؤسسات الدولة، ووُضعت قواعد الاستقرار السياسي والأمني، بما يسمح بالانطلاق نحو تنمية حقيقية، مشيرًا إلى أن ما حدث في هذا اليوم سيظل حاضرًا في الذاكرة الوطنية باعتباره يوم استرداد الدولة وإنقاذها من براثن التفكك والانهيار.

تم نسخ الرابط