رأفت الشرقاوي: الشعب المصري أفشل خطة اختطاف الدولة في 30 يونيو Iفيديو
أكد اللواء رأفت الشرقاوي، مساعد وزير الداخلية الأسبق للأمن العام، أن ثورة 30 يونيو لم تكن مجرد تحرك سياسي، بل كانت انتفاضة شعبية حقيقية لرفض اختطاف الدولة المصرية، بعدما شعر المواطنون أن مؤسسات البلاد تُنهب وتُعتدى عليها من قبل جماعة الإخوان.
وفي تصريحات إعلامية خلال حواره في برنامج "صباحنا مصري" عبر القناة الفضائية المصرية، أوضح رأفت الشرقاوي أن الشعب المصري هو من قاد الثورة الحقيقية، عندما أدرك أن البلاد في طريقها إلى الانهيار والسيطرة الإخوانية الكاملة على مفاصل الدولة.
اغتيال الجنود في رفح
أشار رأفت الشرقاوي إلى أن علامات نوايا جماعة الإخوان ظهرت مبكرًا، من خلال افتعال الأزمات الأمنية، وعلى رأسها جريمة قتل الجنود المصريين في رفح، والتي اعتُبرت رسالة واضحة بأن الجماعة تسعى لتفكيك المؤسسة الأمنية وإضعافها.
وقال رأفت الشرقاوي: "تلك الجريمة كانت إحدى حلقات المخطط الأكبر الذي وضعته الجماعة لتحويل مصر إلى كيان آخر خلال فترة لا تتجاوز 100 يوم".
وأوضح رأفت الشرقاوي أن الهدف لم يكن فقط السيطرة على الحكم، بل تغيير هوية الدولة بالكامل، سواء على مستوى الدستور، أو القضاء، أو الجيش، وهو ما أشعل غضب المصريين ودفعهم للنزول بالملايين إلى الشوارع
الإعلان الدستوري
تابع رأفت الشرقاوي أن الإعلان الدستوري الذي صدر في نوفمبر 2012 كان بمثابة الشرارة التي فجّرت الرفض الشعبي، حيث منح هذا الإعلان صلاحيات مطلقة للرئيس المعزول محمد مرسي، وفرض واقعًا سلطويًا لا يقبل المحاسبة.
وأضاف رأفت الشرقاوي أن هذا الإعلان كان محاولة مكشوفة لتمرير تعديلات دستورية تخدم مصالح الجماعة، ما دفع الشعب المصري إلى الاحتشاد مجددًا ضد المشروع الإخواني، ورفع شعار: "لا صوت يعلو فوق صوت الشعب"، ردًا على محاولات فرض شعار "لا صوت يعلو فوق صوت الرئيس".
خطة الإخوان سقطت
أكد رأفت الشرقاوي أن جماعة الإخوان كانت تعمل وفق جدول زمني دقيق لتحويل مصر إلى دولة تابعة لأجندتها التنظيمية، إلا أن الإرادة الشعبية القوية أفشلت هذا المخطط، مشيرًا إلى أن الشعب المصري لم ينتظر دعوة من أحد، بل تحرك من تلقاء نفسه دفاعًا عن هويته ووطنه.
وقال رأفت الشرقاوي:"30 يونيو كانت لحظة فاصلة في تاريخ مصر، كشفت عن معدن الشعب المصري الذي يرفض الفوضى ويقاوم الاستبداد، وهو ما أعاد للدولة المصرية هيبتها ومكانتها".
الأجهزة الأمنية الدرع الحامي
أشاد رأفت الشرقاوي بدور الأجهزة الأمنية، وفي مقدمتها الشرطة والقوات المسلحة، التي وقفت بجانب إرادة الشعب، ولم تنحز سوى للوطن ومصلحته العليا، مؤكدًا أن تلك المرحلة كانت من أصعب الفترات التي مرت بها مصر أمنيًا وسياسيًا.
وختم رأفت الشرقاوي بقوله إن ما حدث في 30 يونيو سيظل محطة مضيئة في التاريخ الوطني المصري، أثبت فيها الشعب أنه الضامن الحقيقي لهوية الدولة ومؤسساتها، وأنه قادر على التصدي لأي محاولات للمساس بأمن واستقرار الوطن.
