عاجل

الأورومتوسطي لحقوق الإنسان: الحرب على غزة تحولت إلى سوق ربح للشركات الدولية

الدكتور رامي عبده
الدكتور رامي عبده

قال الدكتور رامي عبده، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن الحرب الإسرائيلية على غزة تحولت إلى «مسرح للربح والسمسرة» بالنسبة لعشرات الشركات والكيانات الاقتصادية، مؤكدًا أن هذه الجهات تتربّح من معاناة الفلسطينيين، وتشارك بشكل مباشر أو غير مباشر في الجرائم المرتكبة بحق المدنيين.

 استفادة مئات الشركات من العدوان 

وفي مداخلة مع الإعلامي أحمد أبو زيد، مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أوضح عبده أن تصريحات المقررة الخاصة للأمم المتحدة فرانشيسكا ألبانيز بشأن استفادة مئات الشركات من العدوان ليست جديدة، بل تعكس واقعًا قائمًا منذ بداية الحرب، حيث أشار إلى أن هناك شركات صناعات عسكرية وغذائية ودوائية وتقنية تساهم في تسليح وتغذية آلة الحرب الإسرائيلية.

وأضاف أن شركات أمريكية وأوروبية ترسل معدات هدم للمنازل الفلسطينية عبر مقاولين إسرائيليين يتباهون بتسابقهم على تدمير أكبر عدد من المنازل، بينما تتربح شركات أخرى من عمليات إدخال المساعدات تحت غطاء «إنساني».

فجوة ضخمة في التوازن العسكري

وأكد عبده أن هذه الممارسات تأتي في ظل فجوة ضخمة في التوازن العسكري، مشيرًا إلى أن القطاع المحاصر لا يملك القدرات التي تبرر هذا الحجم من التسليح والدعم التكنولوجي لإسرائيل، وهو ما يكشف أن الدوافع ربحية وأيديولوجية.
في وقت سابق، وجه رجل الأعمال الملياردير الاماراتي خلف الحبتور بعض الأسئلة إلى قادة الدول في العالم أجمع بشأن موقفهم مما يحدث في قطاع غزة من مجازر وإبادة جماعية من جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكتب رجل الأعمال خلف الحبتور على صفحته الشخصية عبر منصة "إكس": إلى متى سيبقى الدم الفلسطيني مباحاً؟ إلى متى تُقصف #غزة يوماً بعد يوم وكأن أهلها خارج حدود الإنسانية؟ أين الضمير العالمي مما يجري؟ أين الذين يرفعون شعارات #حقوق_الإنسان والحرية والكرامة، عندما يكون الضحية فلسطينياً؟ هل أصبحت العدالة انتقائية؟ وهل فقد الإنسان قيمته إذا كان عربياً أو مسلماً أو غزّاوياً؟"

 

وتابع "ما يجري اليوم في غزة — من قصف لا يتوقف، وحرائق تلتهم الأحياء، وأشلاء أطفال تحت الركام — جريمة مستمرة أمام أعين العالم. لكن بدلاً من أن يتحرّك العالم، يلوذ بالصمت، أو يدافع عن الجلاد باسم "الحق في الدفاع عن النفس.. أي "دفاع" هذا الذي يُبنى على جثث الأبرياء؟ وأي منطق يسمح بحصار شعب بأكمله، وتجويعه، وتشريده، وقتله بدم بارد، ثم يُمنح القاتل الغطاء السياسي والدعم العسكري الكامل؟"

وأضاف: "أنا لا أكتب من باب العاطفة، بل من باب الضمير، والكرامة، والحق. الفلسطينيون شعبٌ عريق، أصيل، أصحاب أرض. يستحقون أن يعيشوا بسلام مثل غيرهم، وأن يُمنحوا فرصة للحياة، لا أن يُدفنوا أحياء".

 

"لكن علينا أن ننتبه: اليوم #فلسطين، فمَن سيكون غداً؟ هذا السؤال لا يجب أن يُطرح من باب الخطابة، بل من باب المراجعة الجادة لكل ما يجري من حولنا".

"الخوف الحقيقي، بل الواقع الأقرب إلى اليقين، أن هذا الزحف وهذا الطمع لن يتوقف عند حدود فلسطين.
فإذا صمتنا اليوم واعتدنا مشهد الدم والدمار، فإن الدور سيصل — عاجلاً أو آجلاً — إلى دول أخرى، وستُستخدم نفس الذرائع لتفكيكها، أو إخضاعها، أو ابتلاعها".

واختتم "لهذا، يجب أن نكون أكثر وعياً، وأكثر جرأة في قول الحق. فمن لا يدافع عن المظلوم اليوم، قد لا يجد من يدافع عنه غداً".

تم نسخ الرابط