عراقجي: ألمانيا تدعم علنا الهجوم الإسرائيلي غير القانوني على منشآتنا النووية

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، التزام بلاده التام بمعاهدة حظر الانتشار النووي، مشددًا على أن طهران مستمرة في تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن عبر المجلس الأعلى للأمن القومي، وذلك "لأسباب تتعلق بالسلامة والأمن"، حسب تعبيره.
تتنصل من التزاماتها في الاتفاق النووي
وفي سياق متصل، وجه كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، عباس عراقجي، انتقادات حادة لألمانيا، معتبرًا أن برلين "تتنصل من التزاماتها في الاتفاق النووي عبر مطالبتها العلنية لإيران بالتخصيب الصفري على أراضيها"، وهو ما اعتبره عراقجي موقفًا غير متوازن وغير واقعي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وأضاف عراقجي أن "ألمانيا تدعم علنًا الهجوم الإسرائيلي غير القانوني على منشآتنا النووية"، في إشارة إلى الاعتداءات التي طالت بعض المواقع الإيرانية الحساسة مؤخرًا، مؤكدًا أن هذا الدعم يُعد خرقًا واضحًا للقوانين الدولية ولميثاق الأمم المتحدة.
الهجوم الأمريكي الأخير
كما انتقد عراقجي موقف برلين من الهجوم الأمريكي الأخير، معتبرًا أن "ألمانيا ساندت الهجوم الأمريكي المخالف للقوانين الدولية ومعاهدة حظر الانتشار النووي"، ما يعزز، بحسب قوله، الشعور بعدم جدية بعض الأطراف الأوروبية في احترام بنود الاتفاق النووي.
وأشار عراقجي إلى أن القانون الذي أقره البرلمان الإيراني لتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية جاء ردًا مباشرًا على "الهجمات الإسرائيلية والأمريكية غير القانونية"، مؤكدا أن أمن إيران وسيادتها خط أحمر لا يمكن تجاوزه.
في وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن الهجمات الأمريكية على المنشآت النووية السلمية خيانة للدبلوماسية وضربة غير مسبوقة لسيادة القانون ونظام منع الانتشار النووي، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في نبأ عاجل.
ومن ناحية أخرى، أعلن مقر القدس التابع للقوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، يوم الأربعاء، عن تحديد هوية عدد من العناصر المرتزقة المرتبطين بإسرائيل في محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب شرقي البلاد.
وجاء في البيان أن خمسة من العناصر المشتبه بانتمائهم لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ومعظمهم من الرعايا الأجانب، كانوا يعملون على تنفيذ عمليات تهدف إلى زعزعة الأمن الداخلي، من بينها تنفيذ أعمال تخريبية واستخدام طائرات مسيّرة في تلك المهام.
وأشار البيان إلى أن هذه العناصر حاولت الفرار عبر الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد، مستفيدة من الغطاء المحلي والدعم الذي تلقته من بعض المتعاطفين في المنطقة، إلا أن عمليات الرصد والملاحقة حالت دون ذلك جزئيًا، حيث تم تنفيذ عملية أمنية فجر الثلاثاء بمدينة خاش بمشاركة قوات الأمن والاستخبارات، ورغم الجهود المكثفة، فقد تمكنت العناصر من الهروب.
ودعا مقر القدس المواطنين إلى التعاون مع الجهات الأمنية والإبلاغ عن أي تحركات مشبوهة أو معلومات قد تساعد في تعقب هذه العناصر "الإرهابية".
العمليات أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر
وكان الحرس الثوري قد أعلن في بيان سابق يوم الثلاثاء عن مقتل شخصين والقبض على أكثر من 50 عنصرًا من المشتبه بارتباطهم بإسرائيل، خلال عمليات أمنية متفرقة في جنوب سيستان وبلوشستان.
وأوضح البيان أن تلك العمليات أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر، بعضها أميركية الصنع، مؤكّدًا استمرار الملاحقات ضد عناصر محلية يُشتبه في ضلوعها بأعمال تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار وضرب البنية الاقتصادية في المحافظة.