ترامب وزيلينسكي يناقشان وقف تسليم الأسلحة الأمريكية في مكالمة هاتفية

أفادت صحيفة فاينانشال تايمز، الخميس، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المتوقع أن يجري مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الجمعة، لبحث التوقف المفاجئ لبعض شحنات الأسلحة الأمريكية الرئيسية إلى كييف.

تصاعد التوترات على الجبهة الشرقية لأوكرانيا

ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة على الترتيبات أن زيلينسكي سيستغل المكالمة أيضًا لمناقشة إمكانية تعزيز صفقات الأسلحة المستقبلية بين البلدين، في ظل تصاعد التوترات على الجبهة الشرقية لأوكرانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أن موعد المكالمة قد يتغير، بينما لم يصدر تعليق فوري من البيت الأبيض ردًا على استفسارات وكالة رويترز.

وكانت رويترز قد نقلت، في وقت سابق، عن مصادر أمريكية أن بعض الشحنات العسكرية الحيوية إلى أوكرانيا تم تعليقها مؤقتًا نتيجة لانخفاض المخزونات الأمريكية من هذه المعدات، وهو ما أثار قلقًا كبيرًا في كييف.

وفي أعقاب القرار، استدعت الحكومة الأوكرانية القائم بأعمال السفارة الأمريكية في كييف، الأربعاء، لتأكيد أهمية استمرار المساعدات العسكرية، محذّرة من أن هذا التعليق قد يعرّض قدراتها الدفاعية للخطر، خاصة في ظل الهجمات الجوية الروسية المتواصلة.

وذكرت رويترز أن قرار البنتاجون أدى جزئيًا إلى خفض شحنات صواريخ باتريوت، التي تُعد عنصرًا حاسمًا في منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية لمواجهة الصواريخ الباليستية الروسية عالية السرعة.

وقف إطلاق النار الدائم في غزة قد يضع ترامب على طريق جائزة نوبل

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن وقف إطلاق نار مدته 60 يومًا في قطاع غزة لا يحمل أي قيمة حقيقية ما لم يتمكن من السيطرة على إسرائيل ومنع استمرار دعمها العسكري للحرب. 

كما أشارت الصحيفة إلى أن ترامب يروج لهذه الخطوة كإنجاز دبلوماسي قد يؤهله لنيل جائزة نوبل للسلام، لكنه في الواقع يفتقر إلى الأثر الفعلي على حل النزاع المستمر.

الصراع بين شعاري "من النهر إلى البحر"

كما ذكرت الصحيفة أن جوهر الخلاف بين الطرفين يكمن في عبارة متداولة "من النهر إلى البحر"، والتي تحمل تفسيرات متضاربة: الطرف الإسرائيلي يعتقد أن العبارة تعني "إسرائيل ذات السيادة"، بينما ترى حماس أنها تعني "تحرير فلسطين بالكامل"، وهو شعار يُفسر على أنه القضاء على دولة إسرائيل. 

وأكدت الإندبندنت أن الحل الحقيقي بين هذين الطرفين المتنازعين يكمن في التسامح والأمل، وهو ما لا يقدمه وقف إطلاق النار المعلن.

وتطرقت الصحيفة إلى الوضع الداخلي في غزة، حيث تعاني حركة حماس من تراجع الدعم الشعبي، حسب استطلاع أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية في مايو الماضي، أظهر استعداد 43% من الفلسطينيين للهجرة خارج البلاد. 

كما انخفض دعم حماس إلى 32%، بينما تدني دعم حركة فتح إلى 21% في الضفة الغربية، مما يعكس غياب قيادة فلسطينية فعالة تلبي تطلعات الشعب وسط استمرار الاحتلال والحصار.