كواليس اللحظات الأخيرة في حياة لاعب ليفربول دييجو جوتا قبل الحادث المروع

أكدت محطة تلفزيونية إسبانية مملوكة للدولة، نقلاً عن رجال الإطفاء المحليين، أن نجم ليفربول والمنتخب البرتغالي ديوجو جوتا، البالغ من العمر 28 عامًا، قد تُوفي في حادث سيارة مروّع وقع بالقرب من مدينة زامورا شمال غرب إسبانيا فجر يوم الخميس، إلى جانب شقيقه أندريه.

تفاصيل حادث سير جوتا وأندريه

وبحسب تصريحات الشرطة لوكالة "رويترز"، فإن كل الدلائل تشير إلى صحة هذه الأنباء، رغم عدم صدور تأكيد رسمي حول هوية الضحايا حتى لحظة نشر الخبر، وفي بيان رسمي نشرته إدارة الإطفاء في منطقة كاستيا-ليون حيث تقع مدينة زامورا على موقعها الإلكتروني، أكدت أن الحادث وقع بعد منتصف الليل بقليل، حين انحرفت سيارة عن مسارها واصطدمت بجانب الطريق، ما أدى إلى اشتعال النيران فيها بالكامل، وقد عُثر بداخلها على جثتي رجلين يبلغان من العمر 28 و26 عامًا.

وأشارت صحيفة "ماركا" الإسبانية إلى أن الحادث وقع تحديدًا عند الكيلومتر 65 من الطريق السريع A-52، بالقرب من بلدية بالاسيوس دي سانابريا، وهي منطقة جبلية قريبة من الحدود مع شمال البرتغال، ويُعد هذا الطريق أحد المسارات الرئيسية التي يستخدمها السائقون المغادرون من تلك المنطقة.

وأكدت الصحيفة، نقلًا عن شهود عيان، أن الحريق اشتعل بشكل سريع داخل السيارة وامتد إلى النباتات المحيطة، مما صعّب من عملية تدخل رجال الإنقاذ والإطفاء، كما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أن المعلومات الأولية تفيد بانفجار أحد إطارات السيارة وهي من نوع لامبورجيني مما تسبب بفقدان السيطرة عليها، واصطدامها بقوة، واشتعالها بالكامل.

جوتا تزوج من أيام فقط

ما يزيد من مأساوية الحادث هو أن جوتا كان قد تزوّج قبل أيام فقط، وتحديدًا في 28 يونيو الجاري، من شريكته روت كاردوسو، والدة أطفاله الثلاثة، وقد عبّر اللاعب في مقابلة نُشرت قبل ساعات فقط من وفاته عن شعوره بالسعادة قائلاً: "أنا أسعد رجل في العالم".

منذ انضمامه إلى نادي ليفربول الإنجليزي قادمًا من ولفرهامبتون في عام 2020 مقابل نحو 41 مليون جنيه إسترليني، استطاع جوتا أن يثبت نفسه ضمن صفوف "الريدز"، وسجل 65 هدفًا خلال 182 مباراة خاضها في مختلف المسابقات. كما كان له دور كبير في تتويج الفريق بعدة ألقاب، أبرزها الدوري الإنجليزي الممتاز، وكأس الاتحاد الإنجليزي، وكأس رابطة المحترفين.

وعلى الصعيد الدولي، مثّل ديوجو جوتا المنتخب البرتغالي في 49 مباراة دولية، وشارك في العديد من البطولات الكبرى، من ضمنها دوري الأمم الأوروبية، الذي تُوّج به رفقة منتخب بلاده مرتين.

وقد أحدث خبر وفاته صدمة كبيرة في أوساط جماهير كرة القدم، خاصة في البرتغال وإنجلترا، وانهالت رسائل التعزية من زملائه اللاعبين، والأندية، والاتحاد البرتغالي لكرة القدم، وسط حالة من الحزن الشديد على فقدان أحد أبرز نجوم الكرة الأوروبية في السنوات الأخيرة.