حادث غرق الحفار.. عمرو حنفي يكشف جهود إنقاذ مكثفة وتحقيقات لكشف الأسباب
في تطورات حادث غرق الحفار البحري في مدخل خليج السويس، أكد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، استمرار عمليات البحث والإنقاذ عن ثلاثة مفقودين، مشيرًا إلى أن القوات البحرية المصرية إلى جانب وحدات تابعة للشركة العامة للبترول يواصلون تمشيط منطقة الحادث، التي وصفها بأنها "منطقة عريضة" ومعقدة، ما يُصعّب عمليات البحث.
تفاصيل الحادث
وأوضح عمرو حنفي، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي شريف عامر في برنامج "يحدث في مصر" عبر قناة MBC مصر، أن الحفار كان في وضعية الانتقال من موقع إلى آخر، حيث كان يُسحب عبر قطع بحرية مخصصة، فضًلا عن أن الحادث وقع أثناء عملية القطر، وحدثت الواقعة في غضون دقائق معدودة، ما جعل التدخل الفوري صعبًا في اللحظات الأولى.
أكد عمرو حنفي أن تحديد أسباب غرق الحفار يعود للجهات الفنية المختصة، موضحًا أنه تم فتح تحقيق رسمي في الحادث، إلى جانب تشكيل لجنة فنية متخصصة لتحليل ملابساته والتوصل إلى الأسباب الدقيقة التي أدت إلى الكارثة، منوهًا إلى أهمية انتظار نتائج التحقيق قبل إصدار أي أحكام فنية أو تقنية، مؤكدًا احترامه لدور الخبراء.
الحالة الصحية للمصابين
وحول الحالة الصحية للمصابين، أعلن عمرو حنفي أن 14 مصابًا خرجوا بالفعل من مستشفى الجونة بعد تلقيهم الرعاية اللازمة، مؤكدًا أنهم غادروا بإرادتهم وحالتهم مستقرة، فيما تبقى ثمانية مصابين يتلقون العلاج بالمستشفى، من بينهم خمس حالات في العناية المركزة، وثلاث تحت الملاحظة المستمرة.
وأشار عمرو حنفي إلى أن أحد المصابين سيخضع لعملية جراحية دقيقة في أسفل القدم، وقد تقرر نقله إلى أحد مستشفيات القاهرة لاستكمال العلاج اللازم، حرصًا على توفير أفضل سبل الرعاية الصحية.
تأمين شامل للعمال
في سياق متصل، أكد عمرو حنفي أن جميع العاملين في الشركة المتضررة مشمولون بوثائق تأمين رسمية، تغطي حوادث العمل، وهو ما يضمن حقوقهم القانونية والمالية، مشددًا على أن الدولة مستعدة لتحمل أي التزامات تتعلق بحقوق العمال أو التعويضات الناتجة عن هذا الحادث المؤسف، بما يعكس اهتمام الدولة بسلامة العمال وكرامتهم.
واختتم عمرو حنفي تصريحاته بالتأكيد على أن الدولة لا تدّخر جهدًا في مواجهة الكوارث الطارئة، مشيدًا بتعاون القوات البحرية والشركة العامة للبترول في جهود الإنقاذ. كما أعرب عن أمله في العثور على المفقودين في أقرب وقت، مقدمًا تعازيه لأسرهم ومتمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
