محافظ البحر الأحمر: 35 سيارة إسعاف وطائرتان مروحيتان تدخلتا لإنقاذ المصابين

قدم اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، خالص تعازيه لأسر ضحايا حادث غرق الحفار البحري، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، ومعربًا عن أمله في سرعة العثور على المفقودين الثلاثة حتى اللحظة.
سرعة استجابة الأجهزة
وأكد «حنفي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد مصطفى شردي، ببرنامج «الحياة اليوم»، المُذاع عبر شاشة «الحياة»، أن سرعة استجابة الأجهزة المختصة ساهمت في إنقاذ حياة العديد من المصابين، حيث تم توجيه الحالات إلى مستشفى الجونة نظرًا للتجهيزات المتوفرة بها، ولوجود الأطباء المتخصصين، مشيرًا إلى أنه تم استخدام طائرتين مروحيتين لنقل المصابين إلى مطار الجونة، بالإضافة إلى دفع 35 سيارة إسعاف، وتم إغلاق الطريق لتسهيل وصول المصابين للمستشفى، حيث لم تستغرق عملية التعامل الطبي أكثر من 35 دقيقة.
وأضاف أن العديد من المصابين أكدوا أن الحادث وقع بشكل مفاجئ وسريع، وقد خرج 14 مصابًا من المستشفى بعد تلقي الرعاية الطبية اللازمة، بينما تبقى 8 حالات تحت المتابعة، منها 5 في العناية المركزة و3 في الغرف العادية نتيجة الكدمات والكسور.
تعاملت بمنتهى السرعة في عمليات البحث والإنقاذ
ووجه المحافظ الشكر للقوات البحرية التي تعاملت بمنتهى السرعة في عمليات البحث والإنقاذ، مؤكدًا استمرار عمليات البحث عن المفقودين حتى الآن، مشيرًا إلى أن الحفار كان يتم نقله من موقع إلى آخر عبر عمليات الجر بوساطة جرارات بحرية، وهو إجراء طبيعي في تلك المنطقة، حيث تعمل الحفارات بالتحرك من منصة لأخرى.
وشدد «حنفي»، على أن الحادث وقع أثناء عملية جر الحفار لنقله إلى موقع جديد، مشيرًا إلى أن الحفار كان كبير الحجم، وقد ظهر جزء منه على سطح البحر بعد الحادث، موضحًا أن الجهات الفنية المختصة هي من تتولى التحقيق لتحديد الأسباب الدقيقة وراء غرقه، وأنه لا يمكنه فنيًا البت في ملابسات الحادث قبل انتهاء التحقيقات الرسمية.
وأشار إلى أن غرفة عمليات المحافظة تلقت بلاغًا بالحادث في تمام الساعة الثامنة مساءً، وعلى الفور تم تحديد الموقع الذي يبعد حوالي 60 كيلومترًا في منطقة جبل الزيت، وتم التحرك على محورين في آن واحد لتنسيق جهود الإنقاذ والإسعاف.