عاجل

من الرياض إلى الجولان.. أسرار رفع الحظر الأمريكي عن سوريا

ترامب والشرع
ترامب والشرع

تبانت أراء الخبراء حول قرار الإدارة الأمريكية برفع العقوبات عن سوريا، وسط تساؤلات حول ما إذا كان هذا التحرك السريع والمفاجئ يخفي وراءه صفقة تطبيع غير معلنة مع إسرائيل.

تحريك عجلة الاقتصاد السوري

وفى الوقت الذى يرى فيه البعض أن القرار يهدف لتحريك عجلة الاقتصاد السوري وإعادة دمشق إلى المشهد الدولي، يذهب آخرون إلى أن واشنطن لا تتحرك بمعزل عن المصالح الإسرائيلية، مرجّحين أن يكون رفع العقوبات مؤقتًا مقابل تفاهمات غير معلنة تتعلق بالعلاقة مع تل أبيب، في ظل الحديث عن "عدو مشترك" وتسليم وثائق تتعلق بالجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين.

ويشير فريق ثالث، إلى أن هذه التغييرات قد تمهد الأرضية لمرحلة ما بعد الانتقال السياسي، دون وجود تواصل رسمي مباشر مع إسرائيل حتى الآن.

 تفاهمات برعاية سعودية عقب اجتماع الرياض

وفي هذا السياق، أوضح خبراء ،أن رفع العقوبات جاء ضمن سلسلة تفاهمات برعاية سعودية عقب اجتماع الرياض، وأعقبه إصدار الترخيص رقم /25/ الذي منح سوريا إعفاءً لمدة 6 أشهر عبر أمر تنفيذي لا يشمل قانون "قيصر"، مضيفًا أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تدفقات مالية واستثمارات تعيد سوريا إلى الخارطة الاقتصادية العالمية.

وحول ربط هذا القرار بمسألة التطبيع، شدد العلي على أن "الحديث عن أي اتفاق من هذا النوع سابق لأوانه"، مشيرًا إلى أن ملف الجولان المحتل لا يزال حجر عثرة حقيقي أمام أي خطوة تطبيعية، وموضحًا أن "الدعم الدولي الحالي يهدف إلى تمكين الإدارة السورية الجديدة على المستويين السياسي والاقتصادي، دون الدخول في ملفات حساسة كالاعتراف بإسرائيل".

 ترامب يعلن إنهاء العقوبات 

في خطوة مفاجئة على الساحة الدولية، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن رفع العقوبات المفروضة على سوريا، مؤكدًا أن القرار يهدف إلى "منح البلاد فرصة جديدة"، مشيدًا بالرئيس الانتقالي أحمد الشرع، وواصفًا إياه بـ"الرجل القوي والطيب".

وقال ترامب في تصريحات تداولتها وسائل إعلام أمريكية ودولية: "الشعب السوري عظيم، ويستحق أن يعيش في بلد مستقر وآمن .. رفعت العقوبات من أجل منح سوريا فرصة للخروج من أزمتها، ومنح قيادتها المؤقتة مساحة للعمل". وأضاف: "الشرع رجل قوي وطيب، ويقود المرحلة الانتقالية بحكمة".

خطوة غير مسبوقة

وكان البيت الأبيض قد أعلن، الاثنين الماضى، أن الرئيس ترامب وقّع أمرًا تنفيذيًا يقضي بإنهاء العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا، مشيرًا إلى أنه وجّه وزير الخارجية ماركو روبيو بمراجعة تصنيف سوريا كـ"دولة راعية للإرهاب"، وهو التصنيف الذي ظل ساريًا لسنوات.

تم نسخ الرابط