أمين الفتوى: من يقابل الإساءة بالإحسان يُضاعف له الأجر بلا حدود

أكد الدكتور هشام ربيع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن مقابلة الإساءة بالإحسان من أعلى مراتب الأخلاق، وينال صاحبها أجرًا عظيمًا عند الله.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "مع الناس" على قناة الناس، حيث أشار إلى أن النبي ﷺ رغم ما تعرض له من أذى وتنمر وعداوة، إلا أنه قال لأهل مكة يوم الفتح: "اذهبوا فأنتم الطلقاء".
المؤمن يُمتحن في قدرته على الصبر
وأوضح هشام ربيع ربيع أن كثيرًا من الناس يواجهون ظلمًا أو إساءة ويتألمون، لكن المؤمن يُمتحن في قدرته على الصبر والعفو، متسائلًا: هل نتخلق بأخلاق النبي ونسامح ونعفو؟
وأوضح أن العفو لا يعني بالضرورة المحبة من جديد، وإنما ألا يصدر أذى من المسلم تجاه من أساء إليه، قائلًا: "مش لازم تحبهم من أول وجديد، لكن لا تؤذيهم، واعتزل ما يؤذيك، الجزاء عند الله عظيم، والدليل قول الله تعالى: فمن عفا وأصلح فأجره على الله، والأجر هنا غير محدد لعظمه".
https://www.youtube.com/watch?v=wHCrqAjyrwo
دار الإفتاء: الإحسان قمة الأخلاق.. ومن قابَل الإساءة بالإحسان نال أجرًا عظيمًا
أكدت دار الإفتاء المصرية أن الإحسان هو ذروة الأخلاق الإسلامية، وهو التعامل مع الناس بفضلٍ يتجاوز حدود العدل، ويعكس روح التسامح والعفو التي دعا إليها الإسلام.
وأوضحت دارالإفتاء المصرية ، في منشوراتها الرسمية، أن الإحسان يشمل الإحسان في القول والفعل، وفي التعامل مع القريب والبعيد، ومع المحسن والمسيء، مشيرة إلى أن من أعظم صوره أن يُقابل الإنسان الإساءة بالحسنى، وهو ما وعد الله عليه أجرًا عظيمًا.
واستشهدت الإفتاء بقول الله تعالى: "ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم" [فصلت: 34]، مؤكدة أن الإحسان بهذا المفهوم يعيد بناء العلاقات، ويطفئ نيران العداوة، ويورث صاحبه منزلة رفيعة في الدنيا والآخرة.
الإحسان قوة نفسية وأخلاقية
وشددت الدار على أن الإحسان ليس ضعفًا وإنما قوة نفسية وأخلاقية، يُجسّد الاقتداء بسيرة النبي ﷺ، الذي عفا عن من أساء إليه، ورفع شعار الرحمة فوق الانتقام.