مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة.. تصريحات حاسمة من وزير الخارجية بدر عبدالعاطي
أكد الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية، أن التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة جارية على أعلى مستوى، لكن انطلاق هذا المؤتمر مشروط أولًا بالتوصل إلى اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار بين الأطراف المتصارعة.
وجاء ذلك في تصريحات عاجلة نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، حيث شدد بدر عبدالعاطي على أن الجهود المصرية مستمرة للتوصل إلى هدنة شاملة تُمهّد لعملية إعادة الإعمار بشكل فعّال ومنظم.
دعم متواصل للشعب الفلسطيني
وأوضح بدر عبدالعاطي أن مصر لم تتوقف يومًا عن تقديم الدعم الإنساني والسياسي للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن عقد المؤتمر سيكون خطوة مفصلية تهدف إلى توفير حياة كريمة لأبناء غزة الذين يعانون من ظروف إنسانية كارثية بسبب العدوان المستمر، مضيفًا أن القاهرة تتحرك بالتنسيق مع عدة أطراف إقليمية ودولية لضمان توفير التمويل اللازم وإشراك مؤسسات كبرى في عملية الإعمار.
الشركاء الإقليميين والدوليين
وأشار بدر عبدالعاطي إلى أن مصر تجري حاليًا اتصالات دبلوماسية موسعة مع الشركاء الإقليميين، وعلى رأسهم قطر والأمم المتحدة، إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك لتحديد أطر المؤتمر وتنسيق جدول أعماله وضمان التزام كافة الأطراف بآليات إعادة الإعمار.
وأكد بدر عبدالعاطي أن مصر تسعى لأن يكون هذا المؤتمر منصة جامعة تضع خارطة طريق واضحة لإعادة إعمار ما دمرته الحرب، على أن تكون الأولوية للمرافق الصحية والتعليمية والبنية التحتية.
إعادة الإعمار ووقف العدوان
كما شدد بدر عبدالعاطي على أن أي حديث عن إعادة الإعمار لا يمكن أن يكون فعالًا دون التوصل إلى هدنة دائمة تُنهي دوامة العنف، وتحفظ الأرواح، وتفتح المجال لحلول سياسية طويلة المدى، قائًلا: "نحن نؤمن أن الأمن والاستقرار في غزة لن يتحققا إلا من خلال تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، تبدأ بوقف إطلاق النار ورفع الحصار".
تأتي هذه تصريحات بدر عبدالعاطي في وقت تلعب فيه مصر دورًا محوريًا كوسيط بين إسرائيل وحركة حماس والفصائل الفلسطينية الأخرى، في محاولة لتثبيت وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع، وقد قامت القاهرة منذ بداية التصعيد الأخير بإرسال قوافل مساعدات طبية وغذائية عبر معبر رفح، إلى جانب استضافة محادثات مكثفة بين الأطراف المعنية.
رسالة مصر واضحة
في ختام تصريحاته، وجّه بدر عبدالعاطي رسالة للمجتمع الدولي بضرورة تحمّل مسؤولياته تجاه غزة، موضحًا أن مصر لن تدّخر جهدًا في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وأن المؤتمر الدولي لإعادة الإعمار سيكون فرصة حقيقية لإعادة الأمل لشعب أنهكته الحروب، لكنه ما زال متمسكًا بحقوقه المشروعة.
